- ما هو الدعم اللازم لنجاح الانتفاضة الثالثة ؟؟؟
- مهند أبو فلاح
الانتفاضة الثالثة في الضفة الغربية المحتلة قادمة لا محالة و ارهاصاتها تتزايد بوتيرة متسارعة على نحو لا يمكن لنا في الاردن أن نغض الطرف عنه لا سيما أنها تقع في جوارنا الجغرافي تماما و على مرمى حجر من ارضنا فما هو المطلوب منا لضمان نجاحها في تخليص شعبنا العربي الفلسطيني من جور الاحتلال الظالم ؟؟؟
هذا هو السؤال الذي يجب أن يراود كل مواطن عربي أردني حر أبي على هذه الأرض الطيبة الطاهرة ، ما الذي ينقص اهلنا هناك لتكون انتفاضتهم هذه علامة فارقة مميزة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني ؟؟؟
اهلنا في ضفتنا الغربية بأمس الحاجة أولا و قبل كل شيء إلى سلاح نوعي يقلب موازين القوى مع العدو الغاشم رأسا على عقب ، هذا السلاح يجب أن يتميز بخاصية نوعية إلى أبعد الحدود ، فهو سلاح خفيف لجهة حمله يمكن إيصاله و تهريبه إلى الأرض المحتلة و لكنه مؤثر جدا و قادر على تحييد مكامن القوى الرئيسة لدى جيش العدو الصهيوني و التي يستخدمها في اقتحاماته لمدن الضفة الغربية و بلداتها و نعني بذلك كل من سلاحي المدرعات و الطيران المروحي .
السلاح النوعي المؤثر في هذا المقام و القادر على تحييد و شل هذين السلاحين هما القذائف الصاروخية المضادة للدروع و الطائرات المحمولة على الكتف و التي تستطيع بسهولة أن تصيب أهدافها و تحدث بها ضررا كبيرا يعطلها عن العمل .
اخراج هذين السلاحين اي المدرعات و الطيران المروحي من دائرة التأثير في المعركة الحاسمة المرتقبة مع العدو الصهيوني سوف يسمح للمقاومين من أبناء شعبنا العربي الفلسطيني بالانتقال إلى مرحلة أخرى من القتال الملحمي ضد العدو اي الانتقال من مرحلة الدفاع إلى الهجوم ، شريطة أن تتوافر لديهم مدافع الهاون ( المورتر) الخفيفة قصيرة المدى التي يمكن لها بسهولة أن تدك معسكرات العدو و مستعمراته و تجمعات آلياته الثقيلة و مستودعات ذخيرته على نحو يكفل لابطالنا سحق قوات العدو و القضاء عليها قضاءً مبرما .
ربما تبدو احلامنا و طموحاتنا كبيرة و خيالنا خصبا لبعض القراء و لكنها بالتأكيد احلام ممكنة التحقيق لو توفرت الإرادة السياسية و الشعبية لجماهيرنا و قيادتنا في الاردن لإفشال مخطط العدو الصهيوني الرامي إلى تهجير اهلنا في الضفة الغربية نحو الضفة الشرقية من نهر الأردن ، فهل من مستجيب لنداء الواجب القومي المقدس .
