الى مدير الجوازت الجديد / د . فارس العمارات

الى مدير الجوازت الجديد

موظفي الجوازت والاحوال المدنية يمشون على بطونهم يا باشا

اما وقد اعتليت سدة الهرم في دائرة الجوازات والاحوال المدنية تلك الدائرة الاهم في الوطن وهي موطن الرقمية الاردنية وبيت الانطلاق الى كل ميدان وموطن في وطننا العزيز وبدون تلك الرقمية فان بعض من الامور قد لا تكون في مكانها ولا تصل نصابها ، فمن هذا المنطلق كانت وما تزال هذه الدائرة من الدوائر الاكثر اهمية في وطننا العزيز، وهي بحاجة الى العناية والرعاية الدائمة حتى يتمكن كل موظف فيها من القيام بعمله وواجبة على اكمل وجه وهي بيت السرية التي تتعلق بكل اسرة وفرد من الاسرة الاردنية ، وان اية محاولات للتلاعب او عدم الحيادية والشفافية ربما تودي الى تغير او تعديل في مسار حياة البعض والذي ينعكس عليه سلبا او ايجابا على حساب الاخرين في كلا الحالتين .

موظفي الجوازات أصبح وجعهم شي عادي ويمر يومهم بكل تفاصيله يقبلون بما كتب الله لهم بالرغم ان ابناء وظائفهم في ميادين اخرى وهم اقل واجبات منهم يتقاضون الحوافز والمخصصات والعلاوات التي من الواجب ان يتقاضونه كما يتقاضاه اقرانهم .

ان موظفي دائرة الاجوازات لم يالو اي منهم اي جهد او قدرة على ان يقوموا بواجباتهم اليومية او التي توكل اليهم حسب كل مستوى منهم فتارة يمسحون وجوههم بخيط الشمس الاول حينما يلاقون الليل بالنهار في اوقات عدة من اجل اكمال وانجاز المعاملات التي تتعلق بحياة ومعيشة المواطن سواء ابان اجراء الانتخابات او خلالها او خلال فترة الصيف او عودة المغتربين وكل هذه الاعمال التي يقومون بها يؤدونها بكل رحابة صدر وسعة خاطر من جانب ومن جانب اخر ظننا منهم أنها تمنحهم الدفئ في حين تجري الرياح بما لاتشهي سفنهم فيأخذ الصقيع يزحف إلى اصابعهم التي عاندتها الاحذية وأصبحوا لا يشعرون بالبرد الذي تسلل إليها ونال منها جراء مواصلة عملهم سواء في فصل الشتاء او في فصل الصيف حيث يعملون ساعات طوال تصل في بعض الاوقات الى نصف الليل او اكثر .

موظفي الجوازات اليوم هم اكثر حاجة مما سبق الى الاهتمام والرعاية فهم الذين يؤتمنون على اسرار كثيرة وعلى معلومات تتميز بالرقمية الضخمة والتي بدونها لا يمكن لكثير من الدوائر ان تقوم باعمالها بدون تلك الرقمية الدقيقة والسريعة فلو ان موظفا ما في هذه الدائرة لا سمح الله تعنت او اُتيت له فرصة ان يقوم بعمل ما مقابل منفعة او مصلحة فما هي النتيجة ؟؟

موظفي الجوازات والاحوال المدنية سلام عليكم وقد ابت اعينهم او اقلامهم ان يتركوا جواز وطني بعيدا عنهم ففي قلوبهم هو وان اُصدر لغيرهم ففي كل حين هو في قلوبهم ترتعش كلما صدحت موسيقى السلام ، ومن هنا فاننا نتطلع بكل عين الى الباشا ان يمد يده الى كل موظف يف دائرة الجوازات وان ياخذ بيدهم جميعا من اجل ان تكون حالهم احسن مما هي عليه الان حتى يقموا بواجباتهم تجاه وطنهم الاعز والامثل بكل دقة وحرفية وشفافية بعيدا عن اي منغصات او اي اغراء مهما كان واي كان من اي جهة كان .

سلام عليك يا وطني وقد ارتقيت بدم الاحياء ودم الشهداء الذين ارتقوا إلى الفردوس الأعلى فرحين بما أتاهم الله من فضله ينتظرون النظر إلى ربهم .

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى