إنها تمطر مستحمرين في كل مكان

إنها تمطر #مستحمرين في كل مكان
#يوسف_غيشان
“أنا من انا؟؟؟؟ لا تسأل عن الإسم فهو لا يعني شيئا…. لو سميت الوردة حذاء مثلا، فلن تتوقف عن إطلاق عبيرها الرائع …ولو سميت الحذاء وردة فسيظل حذاء حتى يهترئ…. الأسماء ومدلولاتها هي إحدى ابتكاراتكم الوهمية.
أنا …. أنا زعيم الأغلبية الناهقة…. !!
ما علينا!!
هل تعرفون من أنا فعلا ؟؟
لا أنتم لا تعرفون، لأنكم تطلقون فورا أحكامكم المسبقة وأنتم تبتسمون بخباثة وسوء طوية.
أولا أنا لا أقل عنكم علما وثقافة …لا بل أزيد.
أنا حمار جامعي …
نعم حمار جامعي تخرجت متفوقا، ولم أزل طالبا من #مدرسة_الحياة والخبرة العملية والممارسة اليومية. تخرجت مهندسا فذا وإذا بحثتم قليلا سوف تدركون أنني وراء تصميم معظم #الطرقات_الصعبة في البلاد…. وقد مشيتم خلفي لتحفروا وتعبّدوا فيما بعد.
ما علينا مرة اخرى:
انا رفيق وصديق الرجال العظام الذين صنعوا التاريخ،
من مفكرين وفلاسفة ورحالة وأنتم لا شك تعرفونهم، بل انا صديقكم جميعا …لا بل انا بطل اول رواية مكتوبة في تاريخ الإنسانية التي تحمل اسم أحد أجدادي (الحمار الذهبي)، ولا ننسى حمار دونكيشوت الذي كنت أعقل منه وأكثر واقعية. وهل تذكرون حمار جحا؟؟؟
…هل تتذكرون عندما (شلّيتم ) عرض جحا لآنه ركب حماره بينما ابنه يمشي إلى جانبه ، ثم شللتم عرضة عندما وضع ابنه مكانه واكتفي بالقيادة ، ثم شللتم عرضة عندما حملنى ليتخلص من شروركم ….. ماذا كنتم تريدون …. ومن هو الذي كان الأفضل. الذي يتدخل في شؤون لا تعنية، أم ذلك الحمار الذي كرس نفسه لخدمة جحا الإنسان، بدون تذمر؟؟؟
لا ننسى حمار توفيق الحكيم، وغيرة من الكتاب الذي عرفوا قدري وسيرتي، تماما كما عرفها صديقي يوسف غيشان الذي أصر والح على ان ادافع عن نفسي شخصيا أمامكم، لأنه يعرف مدى صبري وعنادي والحاحي وقدرتي على الإقناع.

نعم أنا زعيم الأغلبية الناهقة، وأعضاء حزبي ينتشرون ويتناسلون في كل مكان، في المؤسسات الرسمية وغير الرسمية …. في الأحزاب المؤيدة والمناوئة، من اقصى اليمين الى أدنى الشمال …. منهم الخفير ومنهم الوزير …. منهم الطيب ومنهم الشرير… ومنهم (الطرّير)…. أقصد الطيب الشرير في ذات الوقت.
ومن موقعي كزعيم للأغلبية أقوم بتقديم نفسي، حيث تأتيني المعلومات من أعضاء حزبي من كل المواقع، ومعلوماتي موثوقة وواقعية
اقول لكم أن الحمار الذي يتانسن أفضل بكثير من الأنسان الذي يستحمر، وأنا حمار أتأنسن من أجل أن أرسم الابتسامة على وجوهكم والتكشيرة على وجوه المهملين والمسيبين والفاسدين في كل مكان”. انتهى حديث الحمار.
يكون الإنسان حمارا أيضا، نظرا للحمرنة التي يتمتع بها، والغباء المتأجج الذي ينعم فيه بشقاوته، وهذا ليس ذنبه، بل يتأتى نتيجة تواطؤ الوراثي مع المكتسب ليتحول الإنسان إلى حمار مرخص ومسموح له مزاولة المهنة، وحاصل على الأيزو الحميري بجدارة واقتدار.
لكن الأصعب والأكثر مهنية واحترافا، هو أن يستحمر الإنسان العادي …. فيصبح مستحمرا …. ولهذا الأمر مضاعفات خطيرة، إذ قد يتحول المستحمر بإرادته إلى (إنسمار) …. أقصد الإنسان-الحمار رغما عنه، حيث يتحول الإنسان، رجلا كان أو امرأة، إلى حمار دائم ولا يستطيع العودة إلى انسانيته، إلا بعد التقاعد.
إنها تمطر مستحمرين في كل مكان!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى