بتاع كلّه…

بتاع كلّه…

جمال الدويري

حسنين البواب…الى باش مهندس حسنين،مع الاحترام وكل الحب للأشقاء الوافدين، يأتينا حسنين، حارس عمارة من الصعيد، ليصبح عند وصوله الى بلد الجميع، خبيرا عاما وفنيا مختصا في كل مهنة، من غلي القهوة الى تمديدات الكهرباء التي تحتاج لشهادة هندسة واختصاص، لما لتطبيقاتها غير المحترفة من خطورة على المكان والانسان، ومن سائق ولوّاح صواني في المقاهي المتحركة، الى شيف مطابخ وخدمات في فنادق التسعة نجوم، ومن لويح لجمر الأراجيل وضبط احجارها ومعسلها الى ضابط ايقاع صالات المؤتمرات وبروتوكول الاحتفالات الرسمية والشعبية وقائد مزمار فرق الزفة وقرع طبولها.

ان احتجت لمهني منهم، وقبل معرفتهم بطبيعة المهمة او ما تحتاج عمله، تأتيك الاجابه: اه يا باشا، انا معلم بُنا، معلم قصارة، ايوه يا بيه معلم دهان وديكور…انا كنت كذا وكذا…الخ،

والمعلوم من التجربة، ان من يدّعي إتقان كل شئ، لا يتقن أي شئ.تماما مثل مسؤولينا ووزراءنا والمقطوع وصفهم، يصلحون لكل منصب ووزارة، شتوي صيفي، ستاتي رجالي ولادي،

وزيرة سياحة…اه دولتك، اتصالات وتعاون دولي…اه دولتك، خارجية، داخلية، دفاع، كله موجود يا باشا.كبير يا وطنّا…عمار يا بلدنا، تصنع من اللاشئ كل شئ، وتمنح الفرص لمن لا فرصة له، وتنحت من رجل العلاقات العامة بالسياحة والاستجمام والترفيه، مديرا وأمين عاصمة ووزيرا وعضوا في المجمّع الاسلامي الأردني.

مقالات ذات صلة

هنا فقط…يصبح نافخ الكير عطّارا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى