تعددت الأسماء و القط واحد / يوسف غيشان

يوسف غيشان
لعلنا من اكثر شعوب العالم – ان لم نكن اكثرها على الأطلاق- انتاجا للكتب والأقاصيص الساخرة والضاحكة، رغم كشرتنا المتأصلة ،كعلامة تجارية،وهي ظاهرة لم افهمها تماما: شعب بالغ في التكشير، ينتج اكثر الطرائف والنكات والأقاصيص والأشعار الساخرة ،في العالم، ربما لتكون هذه الحقيقة ..هي نكتة ايضا.
ومن أطرف ما قرأت مؤخرا ، على الفيسبوك، منقولا من تراثنا العتيد، حول تعدد الأسماء لمسمى واحد، ان اعرابيا القى القبض على قط، ولم يكن قد رآه من قبل ، فقرر ان يحمله الى المدينة ليبيعه، فلاقاه رجل فقال له:
-ما هذا السنور،
ثم لقي آخر فقال له:
-ما هذا الهر؟
وآخر:
-ما هذا القط ؟
وآخرون :
-ما هذا البس؟
-ما هذا الضيون؟
-ما هذا الخيدع؟
-ما هذا الخيطل؟
وصل الأعرابي المدينة وعرض ما معه للبيع. جاءه رجل وسأله:
-بكم هذا؟
-بمئة دينار.
-لكنه لا يسوى اكثر من نصف درهم.
فرمى الاعرابي بالقط وهو يقول:
-لعنه الله، ما أكثر أسماءه وما أقل ثمنه!.
انتهى الإقتباس – المنقول بدون امانة طبعا- انتهى هنا، وانا لا اعرف لماذا لا يطيل العرب اقاصيصهم قليلا، حتى لا اضطر بعدها الى كتابة اي تعليق. اي كلام، لا معنى له، بعد فصاحة هذا الأعرابي الذي قال:
– لعنه الله، ما أكثر أسماءه وما أقل ثمنه!.
هذه عبارة عابرة للزمان والمكان ، وهي تتجدد وتتناسل في كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة وكل ثانية ، تتجدد وتتجلى على شكل مسؤول يحمل الكثير من الألقاب ، والحقائب والأوصاف والمناصب ..وهو لا يستحق اي منها.
وتلولحي يا دالية…مياووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى