بيان صادر عن الحركة الشعبية للتغيير (تغيير) حول ما يجري في فلسطين

سواليف _ اصدرت #الحركة #الشعبية #للتغيير (تغيير) #بياناً مطولاً حول ما يجري في فلسطين والقطاع من اعتداءات غاشمة من الاحتلال وتاليا نص البيان كما وصل سواليف

{وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ} صدق الله العظيم

تحية للشعب الفلسطيني المرابط في المسجد الأقصى الأسير، وفي حي الشيخ جراح، الّذيْن أيقظا النيام وفجّرا الثورة، وتحية لمدينة اللد ولكل مدن فلسطين المنتفضة من البحر إلى النهر.

   وتحية إكبار واعتزاز للقطعة العزيزة المحاصرة عربياً ودولياً من الجسد الفلسطيني قطاع غزة، الذي استجاب بمقاومته المشرفة لاستغاثة الأقصى وفلسطين بالصواريخ الوطنية، وليس بالكلام والوعود والتي لا تجد طريقها للتنفيذ.

تحية للمقاومة الجادة التي تمردت بإرادتها القوية على المعطيات والامكانيات المتواضعة والخذلان العربي والإسلامي، والتي وجهت رصاصة رحمة على القاعدين والمتخاذلين المستسلمين الذين يعتبرون الحياة مفاوضات، والذين جعلوا الحديث عن اتفاقيات السلام المخادعة بديلاً عن المقاومة والتحرير، المقاومة التي وجهت صواريخ عز انتصارًا لمن استغاث بالعرب والمسلمين والعالم ومؤسساته الدولية، ولم يستجب على أرض الواقع سوى المحاصرين في قطاع العزة من المقاومة الشريفة، والشعوب العربية المكبلة المحاصرة بأنظمتها الرسمية التي لا تمثل شعوبها بحال.

 لقد وجّهت انتفاضة حيّ الشيخ جراح في القدس، الحيّ الذي جبلت جدرانه وترابه أساساً منذ صلاح الدين رحمه الله، وبدماء الأردنيين والمقاومة الفلسطينية الباسلة، واستنهضت وعي الأمّة مرّة أخرى لقضيتها المركزية، وإلى خطورة الاستمرار في خط التسليم والتفريط والانصياع، إذ ماذا قدم نهج أوسلو ووادي عربة على مدى ثلاثة عقود غير المزيد من الهوان والغطرسة، وفتح أبواب العالم والمنطقة أمام تحركات الصهيونية وانغراس مخالبها في جسد الأمة ودولها؟

أيها الشعب الأردني الأبي …

    تجد الحركة الشعبية للتغيير (تغيير) أنّ من واجبها أن تواجه بالرفض المطلق كل ما تم تسويقه باسم الواقعية السياسية، والذي تعدّى سقف كل معقول ليصل حد التآمر على الذات، فمن وقّع اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني التي لا يمكن فهمها إلا رضوخاً في إطار خدمة المشروع الصهيوني وطموحات كيانه، لتجعل منه جسراً يعبُر عليه الكيان لتحقيق طموحاته التوسعية على حساب الشعبين الفلسطيني والأردني، حتى وصل الأردن الرسمي حد الشعور بفقدان الوزن والدور بعد ما قدمته يداه على طاولة التنازل والتفريط، متخفياً خلف خطاب لا يُسمن ولا يُغني من جوع.

لقد كشفت أوراق مشاريع صفقة القرن تورط البعض في تنفيذ وتمرير ما تعلق منها بالأردن، من الميناء البري في معان، وليس انتهاءً بقناة البحرين واتفاقية الغاز، هذا فضلاً عن السياسات المريبة التي توقع اتفاقية دفاع مشترك تمنح الجيش الأمريكي الحق في استباحة الأردن وتحويله لقاعدة لنشاطه العسكري، فيما تمعن في ذات الوقت في تفكيك القوات المسلحة وبتضخيم الأجهزة الأمنية الموجهة نحو شعبنا، وكأن الخطر الذي يستشعره نظامنا السياسي على الأردن هو الذي تمثله القوى الوطنية الحرة على أرض الأردن!!

  إن الأردن الوطني الديمقراطي شريك في الهم، ورأس حربة الأمة في مواجهة الكيان الصهيوني ومخططاته، وإن الأردن الوطني منسجم مع وجدان شعبه، قادر على إقامة معادلة تعيد التوازن في الصراع، وقد أعطت مقاومة غزة درساً عظيماً بأقل الإمكانيات وتحت الحصار وفي أضيق مساحة جغرافية، ضاربة عرض الحائط بكل ذرائع ومبررات الانهزام والانكسار التي تسوّقها دول المنطقة العربية.

أردن وطني ديمقراطي حر لا يمكن أن يسمح باستمرار عربدة الكيان الصهيوني على أرضه، ويمكّنه من عَصَب اقتصاده، ويفتح له المجال ليعبُر بحرية أرضَه وسماءه، ويسلّم باتفاقيات مهينة مذلة وكأنها وحيٌ منزل غير قابل للمراجعة أو الإلغاء، ورغم مطالبة الأردنيين بالتخلص منها خلال ما يقرب من أربعة عقود، ولا يمكن أن يكون مجلس نوابه نموذجاً وهو يستجدي حكومته استجداء موقفاً فيما يملك /ولو نظرياً/ وقد صوّت قبل أيام بأكمله دون استثناء على طرد السفير الصهيوني وسحب السفير الأردني ولم ينفذ قراره.
أردن وطني ديمقراطي هو سند وظهير لنهج المقاومة، وسدٌ منيع في وجه تطلعات الكيان الصهيوني لغزو الشرق، لهذا أكدت الحركة الشعبية للتغيير في ميثاقها على أن العدو الصهيوني عدو مركزي للأمة والأردن، وأن على الأردن أن يشتق سياساته في الصراع من هذا الثابت.

   لقد أزكم أنوفَنا خطابُ الهزيمة والاستسلام خلال عقود، وكلنا توْقٌ للكرامة والتحرير والاستقلال، ونؤكد على ما يلي: -

• إن الشعوب العربية اليوم وعلى رأسها شعبنا الأردني مطالبة بأن تقف بحزم مع أهلها في فلسطين، وأن تضع حداً لنهج الاستسلام والعبودية والحكم الفردي الذي يمارس عليها.
• إنّ كرامة الأردن واستقلاله وفعاليته وتأثيره رهنٌ بتحقيق الأسس الدستورية التي دعت لها الحركة الشعبية للتغيير (تغيير)، والتي من شأنها أن تجعل الشعب مصدر السلطات، وأن تتلازم السلطة والمسؤولية، وأن تحقق استقلال القضاء والقضاة، وتوصلنا لسلطات ينتخبها شعبنا وتعبّر عنه وعن إرادته ووجدانه من خلال انتخاب ممثليه في مجلس النواب بحرية تامة، وحكومات ذات ولاية تحقق الاستقلال الحقيقي، وتسقط نهج التبعية والفردية والهزيمة، وتسقط اتفاقيات الذل والعار ابتداءً من كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة وملحقاتها، وما تبعها كاتفاقية الغاز المسروق، وسكة الحديد، والمطارات، وغيرها…..

المجد والخلود لشهداء فلسطين
العزة والكرامة والنصر للمقاومة الفلسطينية
عاش شعبنا الأردني والفلسطيني حراً أبيّاً

الحركة الشعبية للتغيير (تغيير) 19 أيار 2021

الحركةالشعبيةللتغيير

تغيير

الأردن

فلسطين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى