للجهلة باليهود طَباعاً واطماعاً !

للجهلة باليهود طَباعاً واطماعاً !
بسام الياسين

اليهودي مرابٍ حاذق، ولصٍ محترف، هدفه تكديس المال.سبيله لذلك الاستحواذ على نوادي القمار، بيوتات الدعارة،الملاهي الليلية، البورصات العالمية،تسويق الافلام الاباحية، وغيرها من الوسائل المنحطة،شعاره المعلن :ـ خذوا دور العبادة واعطوني البنوك. المرأة اليهودية كذلك، تعتبر جسدها مشروعا تجاريا لا تتورع عن استثماره في اي فرصة سانحة. مثالاً لا حصراً” ليفني ” وزيرة الخارجية الاسرائيلية، اغوت شخصيات نافذة، للحصول على معلومات مهمة، عندما كانت عضواً في الموساد / ،وقالت عبارتها الشهيرة :ـ لا امانع بالقتل وتقديم الجنس لخدمة اسرائيل.اما الجشع فقد صوره العبقري شكسبير في شخصية” شايلوك ” التي تعكس القسوة عند اليهودي باقتطاع رطل من لحم غريمه سداداً لدينه. الصحفي السويدي ” دونالد وبوستروم”،كشف قبل سنوات ،بشاعة الجيش الاسرائيلي في سرقة اعضاء الشهداء الفلسطينيين.

العالم كله شاهد اثبات ان الصهيونية بمساعدة الدول الاستعمارية، سرقت وطناً من النهر الى البحر بما يحمله من تاريخ وحضارة ومقدسات وبشر،ولم تتوقف مذاك، عن طمس هويته العربية والموروثات الشعبية حتى لم تسلم مطرزات الثوب الفلسطيني التي اصبح بفضل الحرمنة الاسرائيلية، اللباس الرسمي لمضيفات شركة الطيران ” العال ” ثم تسللتاسرائيل للمطبخ وسرقت «الحلوى النابلسية» وقامت بتصديرها على انها عبرية،كما صدرت زيت الزيتون الى اوروبا على انه منتج اسرائيلي ،و في الفن حدث ولا حرج فقد انتحلت الالحان العراقية القديمة، والموشحات الاندلسية، والرقصات الصوفية،ناهيك عن تسويق مدينة البترا الاردنية في برامجها السياحية.

في التلمود، غير مصرح لليهودي ان يقرض الاجنبي الا بالربا، ويبرر ذلك صموئيل هيرتزل بقوله :ـ صحيح ان اقراض المال بالربا يشوه الخُلق الانساني، لكن هذه المهنة فُرضت علينا. وبهذه الوسائل الملتوية جمع اليهود ثروات طائلة حتى اصبحت بعض عائلاتهم اثرىاثرياء الدنيا كعائلة روتشيلد.

مقالات ذات صلة

اما الاستيطان فاستراتيجية اسرائيلية ثابتة، اعلنها ” بيجن “: نحن نقاتل، اذن نحن موجودون، فالى المزيد من النار والدماء والرماد. ولم يخرج نتنياهو عن خط سلفه، فهو يخوض اليوم حربا استيطانية، فالارض العربية مستباحة، ومشاريعه تنفذها “بلدوزراته” بسلاسة،و مبضعه الاستيطاني يجري في الارض العربية، دون ادنى مقاومة او حتى اعتراض،وهي متمسكة بلاءاتها :ـ لا مكان للفلسطينيين في ارض “اسرائيل”، وليس هناك ما يسمى شعب فلسطين .جولدا مائير جسدت ذلك القول بالقول : ان بكاء طفل فلسطيني وليد يسرق النوم من عيوني ولا اود ان اراه يوماً ما او اسمع صوته. ورغم هذه الحقائق المعلنة، ما زال العرب يعيشون غيبوبة سياسة، وسياسة الحراثة باستخدام الحمير في الالفية الثالثة بدل التقنيات الحديثة.

اوضاعنا الحالية تتطابق مع اوضاع دويلات ملوك الطوائف في الاندلس،حيث الصراع الضاري بين الحُكام،والحروب البينية بينهما،مما اضطرت كل واحدة منها الاستعانة بالاجنبي على اشقائها،ما سهل على الاعداء ابتلاعها. اسرائيل اليوم،تتحكم بهذه الكيانات الضعيفة،والعربان يطلبون ودها والتطبيع معها. ففي الوقت الذي تقوم اسرائيل باتخاذ القدس عاصمة لها وصهينة الضفة الغربية باكملها،لا يجد الفلسطيني ما يسنده او يعزز صموده فيما تطالعنا الاخبار العالمية ان ثروات العرب صارت رهينة لامريكا.في عام ١٩٥٥، تنبأ عروبي ضليع في السياسة، امتلك ملكَةَ الاستبصار بان الوضع العربي اذا استمر على وهنه، فانه لن يكون بعيدا ذلك اليوم الذي يتوسل فيه الحكام العرب الصلح مع اسرائيل، ويأتي الجواب بالرفض…فعلا قد اتى.

رغم كل هذه الحقائق الدامغة، ما زال الجهلة متفائلين بامكانية «حَلبْ الثور اليهودي». وما سمعوا او قرأوا ما قاله حكماء صهيون :ـ ان كلمتنا الاخيرة لم ننطق بها،واسرائيل لم تحدد حدودها. من الانصاف ان نقول نحن كلمتنا :ـ ان قوة العرب الذاتية مالياَ،واقتصاديا،وبشرياً وجغرافياً تجعل النصر حليفهم،شرط جمع طاقاتهم المشتتة،وحشد قواهم المبعثرة.الاهم ان يطلع صلاح الدين ثانية فيهم .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى