لقاء تواصلي بين “المهندسين” والزملاء العاملين في جامعة العلوم والتكنولوجيا

سواليف
أشاد نقيب المهندسين الاردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، بالدور الذي تلعبه جامعة العلوم والتكنولوجيا بشكل عام وكلية الهندسة فيها بشكل خاص في خدمة المهندسين وتقديم كل ما يلزمهم على كافة الأصعدة.

وأضاف نقيب المهندسين خلال لقاء تواصلي عقدته لجنة قضايا المهندسين والقطاع العام في النقابة مع الزملاء المهندسين العاملين في جامعة العلوم والتكنولوجيا، بحضور نائب نقيب المهندسين المهندس فوزي مسعد، ونائب رئيس الجامعة الدكتور محمد العبيني، وعميد كلية الهندسة الدكتور سهيل كيوان، ورئيس اللجنة المهندس رائد حدادين، ان الجامعة استطاعت ان تحفر اسمها بين كبرى الجامعات العالمية خلال فترة وجيزة، مبينا أن ذلك يعتبر انجازا يسجل لكافة الادارات التي تعاقبت عليها.

وأشار المهندس الزعبي الى ان هناك تراجعا في مستوى التعليم العالي، إضافة الى وجود خلل بين مخرجات التعليم وسوق العمل، نتيجة ازدياد اعداد الجامعات والكليات التي تخرج المهندسين، وازدياد اعداد الطلبة، مشددا على أن مجلس نقابة المهندسين يتواصل باستمرار مع وزارة التعليم العالي ومجلس الاعتماد للتباحث في كافة القضايا التي تهم المهندسين، من خلال ورشة عمل عقدت لذلك الغرض وانبثق عنها لجنة مصغرة أنهت اعمالها الاسبوع الماضي، وستخرج بتوصياتها خلال الايام القليلة القادمة.

ولفت إلى أن النقابة ذهبت باتجاه انشاء اكاديمية علمية هندسية مهمتها جسر الهوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، ورفع مستوى المهندسين العاملين، كما قامت بتأسيس مركز دراسات وبحوث من اجل خدمة صناع القرار في الدولة الاردنية وخدمة دول الاقليم عبر دراسات فنية مختلفة.

مقالات ذات صلة

وأضاف ان النقابة تذهب باتجاه عولمة المهندس الاردني من خلال الانتهاء من نظام التأهيل والاعتماد المهني، بحيث يصبح كل مهندس يحمل شهادة الاكاديمية هو مهندس معترف به في كافة مناطق العالم، قائلا إن النقابة تعمل على تشبيك العلاقات بينها وبين نقابة المقاولين وجمعية المستثمرين في قطاع الاسكان وغرفة الصناعة والتجارة وغيرها من أجل طرح برنامج وطني لتدريب وتشغيل المهندسين، لاستيعاب الاعداد الهائلة من الخريجين وتأهيلهم للدخول الى سوق العمل، إضافة إلى تصدير الكفاءات والخدمات محليا او الى الخارج.

وأشار الى ان النقابة انجزت في عام 2018، 3800 فرصة تدريب، ولا زال هناك1000 فرصة تدريب جاهزة التمويل، إلا أنه لا يوجد شركة او مصنع او مكتب يستقبل هذا العدد من المهندسين المتدربين، مشددا على ان النقابة يقع على عاتقها خلق فضاءات وتقديم افكار وابتداع اليات للتشبيك بين القطاعين العام والخاص بكل اشكاله الصناعية والانشائية.

وحول صندوق التقاعد في نقابة المهندسين، قال المهندس الزعبي، إن النقابة شكلت لجنة تحت عنوان “واقع حال صندوق التقاعد”، تقوم بدراسة الملفات ومراجعة الاستثمارات ووضع تصورات للمرحلة القادمة.

وبين أن الارباح التي رفدت للصندوق بلغت 4 ملايين دينار، كما ان النقابة حاولت بكل الطرق رفع الغرامات عن المهندسين الا ان القانون لم يسمح بذلك، الامر الذي استدعى استحداث نظام تقسيط على 84 شهرا، وساهم في عودة 5000 مهندس الى الصندوق واعاد 7 مليون دينار بدفعات شهرية من 170 الى 175 الف دينار.

ولفت المهندس الزعبي الى ان النقابة تمتلك محفظة استثمارية قيمتها 360 مليون دينار، سيتم بحث تخصيص 1% منها بقيمة 3.6 مليون دينار للاستثمار عالي المخاطر، حيث سيتم انشاء مدرسة او مدرستين، إضافة إلى مشاركة وزارة التربية والتعليم في انشاء 250 الى 300 مدرسة على طريقة التأجير الاسلامي.

وفيما يتعلق بالمساقات الدراسية لطلبة كليات الهندسة، قال المهندس الزعبي إن النقابة شكلت لجنة لدراسة المساقات والخطط الدراسية والكودات، لافتا إلى أن الكثير من البرامج التي تقدمها النقابة تتداخل مع برامج الجامعات، إضافة إلى اشراك الاكاديميين في سوق العمل من خلال ايجاد صيغة تربط بينهم وبين الباحثين عن فرص عمل دون تأثير أي طرف على الاخر.

وبين نقيب المهندسين أن مجلس النقابة بصدد اعادة النظر بكافة التشريعات من خلال لجنة تم تشكيلها برئاسة نائب النقيب المهندس فوزي مسعد، بحيث تتم اعادة الهيكلة الادارية والمالية وتوزيعها بما يتوافق مع زيادة الاعداد والتنوع في مجال العمل والية الانتخاب النسبي التي تسمح للجميع بالمشاركة في ادارة النقابة.

من جانبه، استعرض نائب رئيس الجامعة الدكتور محمد العبيني، مسيرة التعاون بين الجامعة ونقابة المهندسين الأردنيين، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحقيق التوصيات الخاصة بالتعاون والتي يجب أن تكون قابلة للقياس والتأثير في سوق العمل وعلى جميع المستويات.

وقدم الدكتور العبيني مقترحات لتغيير منهجية التعاون والتجديد في الطرق المتبعة في التعاون بين الجامعة والنقابة ومن بينها تبني النقابة لمشروع موائمة مخرجات التعليم الهندسي مع متطلبات سوق العمل والذي طرحته الجامعة اعتبارا من الفصل الماضي، وفتح فرع طلابي لنقابة المهندسين على غرار فرع IEEE Student Branch) ( لغايات نشر الوعي الهندسي وإقامة الأيام العلمية والمؤتمرات العالمية وإصدار نشرات هندسية متخصصة.

وأضاف ان هناك امكانية لإنشاء مصانع تعليمية بالاشتراك مع النقابة (Teaching Factory) على غرار الدول المتقدمة وإقامة دورات تأهيلية تنتهي بالإجازة وبالتعاون مع مركز التدريب الطلابي للمراحل النهائية، إضافة إلى رغبة الجامعة بتفعيل المنتديات والمحاضرات والاستفادة من الخبراء في المجالات المختلفة ومن خلال نقابة المهندسين الأردنيين.

وبين عميد كلية الهندسة الدكتور سهيل كيوان، تطلعات الكلية بشأن تعاون متميز مع نقابة المهندسين في نواحي التدريب والإشراف المشترك على مشاريع الطلبة والاهتمام بمخرجات التدريب في المؤسسات من خلال نقابة المهندسين.

وبحث الجانبان سبل التعاون في مجالات تدريب وتشغيل المهندسين حديثي التخرج وإمكانية النهوض بتأهيل المهندسين الخريجين والممارسين وتسليحهم بالقدرات المطلوبة لسوق عمل متغير من خلال التركيز على موائمة مخرجات التعليم الهندسي لمتطلبات سوق العمل وعلى مستوى الإقليم.

وجرى حوار موسع استعرض فيه الحضور طلبات وملاحظات المهندسين العاملين في الجامعة وتمت الإجابة على الأسئلة المختلفة من قبل مجلس النقابة ورئاسة الجامعة حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة متابعة من الطرفين لاستمرارية الحوار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى