نقل السفارة.. علينا بذل الجهد / عمر عياصرة

نقل السفارة.. علينا بذل الجهد

سؤال مهم ومزدوج يطرح اليوم حول مدى جدية «دونالد ترمب» في نقل السفارة الأميركية الى القدس، والشق الآخر يتعلق بقدرتنا كأردن على منع ذلك.
واضح أن الإدارة الجديدة في واشنطن تريد نقل السفارة، سواء كان النقل للقدس الغربية أو من خلال إعلان مكتبهم في القدس كجزء من السفارة، فالخطوة قادمة ويجب الاستعداد لها.
أهم ما ينبغي على الأردن فعله هو المحاولة الجادة الواضحة التي لا لبس فيها لمنع ذلك، فعلينا أن نظهر بقوة في حراك مقاومة الخطوة، حتى لا نتهم ولا يصيبنا اللوم الظالم الاعتيادي تحت عنوان «انتم مقصرون».
واقترح أن يسارع الملك عبدالله بالتواصل مع ترمب شخصيا للحديث عن الخطوة ومخاطرها وتأثيراتها على المنطقة والأردن، وان يرافق ذلك تغطية إعلامية حقيقية.
كما أنه يجب التنسيق السريع والخاطف مع السلطة الوطنية الفلسطينية من اجل توحيد المواقف واتخاذ الخطوات التي قد تقنع واشنطن بالعدول عن الخطوة.
«إحنا مش ناقصنا»، فالبلد تختنق في أزمات متعددة لا يصلح معها انفجار من نوع ما على حدودنا الغربية، كما أن الاقتصاد والمساعدات الأميركية والإرهاب كلها حالات تشبيك مع واشنطن تحتاج إلى روية في التعامل.
مخجل أن نرى السفارة الأميركية في القدس معلنة عن ترتيبات ضمنية جديدة للمدينة أهمها تراجع قيمة دورنا الديني على مقدساتها هناك.
لكن الأمر الأخطر إن نقلت السفارة فسيكون في اتجاهات الإدارة الجديدة للسياسة الأميركية نحو القضية الفلسطينية، وعندها سنرى كما وصف زميلنا فهد خيطان شعار «إسرائيل أولا» مدموغا على جبهة ترمب، وهنا يكمن الأسف والقلق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى