لجنة النقاد و مخرجاتها في مهرجان اسوان الدولي لافلام المراة العربية لهذه السنة 2021

سواليف

كتب .. فراس الور
فضيحة في آلية عمل تصويت #النقاد على افضل مئة فيلم عن المرأة العربية في #مهرجان #اسوان #الدولي لافلام المرأة، نظرة سريعة على الاحصاءات المتوفرة و المنشورة بالصحف الاجنبية الاكترونية على النت ستفيد ان المواطن البريطاني سيشاهد ما مقدارة بحدود 78 الف ساعة تلفاز خلال حياته كلها، و حيث اثبتت الاستفتاءات التي اجريت على ألفين متطوع ان الانسان سيشاهد 3639 فيلم خلال حياته و قد يشاهد ايضا ما يبلغ 31507 حلقة تلفزيونية تتوزع ما بين حلقات لبرامج و مسلسلات، و هذا الاستفتاء نشر في صحيفة معروفة باميريكا في 3 ديسمبر في عام 2019، و هنالك دراسة اميريكية اثبتت ان المواطن الامريكي قد شاهد خلال حياته كلها 5000 فيلم، و هذا كله بالنسبة للمواطن العادي الذي ينتقي هو بنفسه المواد الذي يشاهدها، فلو اخذنا ال 3639 فيلم و قسمناهم على متوسط عمر الانسان الذي قد يعيش حوالي 70 عام ستكون النتيحة 51 فيلم، يعني ان الانسان يستطيع مشاهدة 51 فيلم بالسنة، و هذه ارقام منطقية تتوزع ما بين ساعات عملنا و ساعات نومنا و الساعات التي نشاهد بها الاخبار و البرامج و المسلسلات المتنوعة….اما الناقد الذي قد تحظا افلام السينمائية باولوية اهتماماته…يا سيدي سنؤمن انه بسبب طبيعة عمله سيشد همته ليشاهد 5000 فيلم خلال حياته….اساسا قدرة تحمله ستمتحن كثيرا لو كان كل الذي يعمله خلال ساعاته اليومية و خلال حياته مشاهدة الافلام و لن يستطيع ان يشاهد اكثر من خمسة آلاف فيلم خلال حياته كلها…اي بمعدل 71 فيلم بالسنة

كيف يريدنا مهرجان اسوان الدولي لافلام المراة ان نتقبل فكرة ان النقاد كلهم استطاعوا اجراء التصويت او الاستفتاء على 1400 فيلم حول قضايا المرأة العربية و هم تم انتاجهم في بلاد عربية مختلفة و من قبل جهات انتاجية متعددة؟ و المراة قد تواجه مشاكل ستختلف من بلد لآخر، و ثقافات الدول العربية قد تختلف من دولة لدولة عربية، هذه القائمة كما ادعى المهرجان انها استرشاديه تم توزيعها على سبعين ناقدا و هنالك احتمال كبير ان لا يكون الناقد ملم بثلثي ارشيفها على اقل تقدير…حيث لا تنحدر من بلد واحد بل من بلدان متعددة علما ان الفيلم المصري الاكثر انتشارا بين افلام البلاد العربية، و اذا اخذنا الامر بالمنطق المطلوب ان الناقد يجب ان يكون ملم بكل هذه الافلام او على اقل تقدير بتسعين بالمئة منها لكي يتم التصويت بالعدل من بين كل الافلام…و هذا الامر غير ممكن حيث ان هذه القائمة لم ينتقيها هو من الافلام الذي شاهدها بل فرضت عليه ( استرشاديا) من قبل النقاد المسؤلين على الاستفتاء او التصويت…و اذا امنا بالمنطق ان ثلثي الافلام لم يشاهدهم عدد من النقاد و ثلثي 1400 فيلم يعني 934 فيلم…و اذا اخذنا المعدل المذكور مسبقا ان الانسان سنويا يقدر على مشاهدة 71 فيلم بالسنة فهذا يعني ان الناقد سيحتاج 13 سنة لمشاهدة ثلثي الارشيف المعروض عليه…..

اين العدل بالاستفتاء؟ اين المنطق بآلية الاستفتاء يا اخوان، هل ترتيب الاستفتاء عملية سلق بيض لكي يتم ترتيبها بصورة عشوائية و عرضها على اي ناقد يرحب بالفكره؟ يبقى مخرجات الندوة عالقة بذهني…ارشيف الفنانة نادية الجندي رجعي و غير مؤثر على قضابا المرأة…هل انتم اساسا ملمين بكل الارشيف المطروح امامكم…لن اقول اكثر مما قلت….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى