لجنة المُعَينين لانتخاب المستنوبين !

لجنة المُعَينين لانتخاب المستنوبين !

بسام الياسين

#العمل #السياسي اكثر #خطورة من عمل في #مستشفى تخصصي للعمليات الجراحية الدقيقة.خطأ يودي بحياة انسان.تأسيساً عليه،فالقرار السياسي اذا أُسند الى غير اهله كارثة. من هذا المنظور،فمن الحكمة ان لا تقدم الدولة على تعيين لجنة،تأتمر باوامر رئيس لفرض #قانون #انتخاب. هذه الخطوة اشعلت النقمة الشعبية لان السياسة بابسط تجليلتها،تقوم على الاشتباك الفكري الثقافي وتبادل الاراء بين الوان الطيف الوطني كافة .اذاً لا مكان للتعيين والتزريق في العمل السياسي خاصة ان كان يتناول اخطر ـ قانون الانتخاب ـ. عقابيل هذه الاختيارات الخاطئة،انحراف الدفة ،تدمير الحاضر،تشويش المستقبل،تفتيت الهوية.

#السياسي #الكلمنجي يفسد الطبخة،اما المستنير هو انتروبولجي،سسيولوجي،على علم بعلم النفس التحليلي لسبر اغوار الشخصية التي يتعامل معها، والمام بالتاريخ،الجغرافيا ودراية بتاريخ الحضارة.
لم تعد #السياسة ـ هوبرة ـ تعتمد الخطابة، البلاغة والتلاعب بعواطف الجماهير بل عمل جماعي يعمل بروح الفريق لترقية الفرد العادي المظلل الى انسان واعٍ يعرف ما عليه، ولا يرضى الانتقاص من حقوقه.

السياسة عملُ دقيق متقن كالهندسة لوضع حلول للأزمات ، تفانٍ لا لخدمة المواطن من حبة القمح لرشفة الماء ومن المدفع للمكنسة، ومن التعليم للزراعة.من هنا كان اختيار السياسي لموقع القرار من اشق المهمات، واخطرها صياغة قانون انتخاب عصري يراعي مصلحة الامة،دون تدخل الاجهزة الامنية.

ظن بعض العباقرة في الدورات السابقة،ان تزوير الانتخابات لإنجاح شخصيات باهتة،لعبة فوق النقد والشك،بينما لم تكن في حقيقتها سوى تهليس.فمنتجات قانون الصوت الواحد،ولدَّت مذبحة ديمقراطية وشرخاً من اللا ثقة بين المواطن و الدولة،عندما استهانت بنضجه،وشككت في ذكائة، فاردوا تصغيره ،ولم يدروا انهم صغرّوا انفسهم امام العالم كله.

نحن بحاجة لقانون انتخاب عصري،يحمل كفاءات مميزة للعبدلي ويُلقي بالمستنوبين في ” سوق الجمعة / القطعة بدينار” لان التشريع الرقابة تحتاج لعقول نيرة وارادات صلبة.لهذا يعترف الناس ـ بلا استثناء ـ انها كانوا يعيشون يقنيات كاذبة.فاللا يقين بالواقع المعاش اصل الاصل،وانتظار اللا متوقع صار اليقين. فنحن كغيرنا لا نشذ على منطق التاريخ في التغيير،حيث الاوضاع تسير من سيء الى اسوأ.وهذا الصمت الذي يملأ الشوارع،اشد خطورة من احتجاجات الجعجعة ومظاهرات التنفيس،لان ما سيأتي زلزلة ستسقط الهياكل الخاوية.

السفينة “تايتنك”، سفينة الاغنياء والملذات ادعى رُبانها المغرور :ـ ان الله لن يقدر على إغرقها”،رافضاً صناعة قوارب نجاة لمواجهة طوارىء البحر. غروره اوحى له انه في مأمن،و ان سفينته مُحصنة.فابتلعها البحر في طرفة عين حتى اصبحت آية.

سفينة سيدنا نوح البدائية نجت بامر الله.اخترقت الجبال المائية والعواصف العاتية، بعناية ربانية ـ اصنع الفلك فانت باعيننا ـ بينما غرقت “تايتنك”،حين اعترضها جندي من جنود الله / جبل جليدي مكلف باغراقها /،ليقول للقبطان المتأله : كم انت ضعيف امام الله؟!…فالماء التي تركبه على ظهر سفينتك اغرقك ومن معك،لتكون عبرة لغيرك. فلا تلعبوا مع الله ولا تتلاعبوا بالناس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى