رعاية السلبية والاحباط عبر أثير اذاعاتنا

رعاية السلبية والاحباط عبر أثير اذاعاتنا
سامر حسن المشني

كل يوم صباحا اتوجه لعملي بعد ان أكون قد حمدت الله على الصحة والعافية وإنني لا ازال حيّا ، مع انني غالبا ما اصحى مبتسما الا انني اصل لعملي متجهما مكتئبا … كنت اعتقد ان هذه هي شخصيتي الانفصالية الانفصامية لسنوات الا انني وبعد البحث والتحري عرفت السبب انه ليس انا ؟ انه برعاية الشركات الكبرى ! والمذيع المؤذي وما يبثه وتسمعه من احباط وسلبية وبث الكراهية بعض الأحيان عبر اثير اذاعاتنا المتخمة بالمذيعين منهم المحترف وأكثرهن مقلدات للاحتراف بفشل:
شوارع مغلقة بسبب الحفريات ، حنفيات مسكره ، صرف صحي ، مدرسة بلا مدرسين ، اولاد يأكلون الكيك من الزبالة ، وزراء لا يردون على التلفون ،نائب يشتم الحكومة ، مذيع يوبخ امين عام الوزارة ، مواصفات الغذاء فاسد ، انتحار شاب، محاوله انتحار جماعي ، بطالة وعطالة ، جرة غاز غير مطابقة ، هوشة المدينه الرياضيةً اسبابها ومسبباتها ، حريق بمصنع سببه سيجارة ، إتاوات في الحارات ، ضرب مدرس ، مدرس يضرب طالب ، اعتداء على مستثمر صيني بالقنوة ، سطو مسلح على بنك …لا شك ان غايتهم اي المذيعين نبيلة وهي الشفافية ووضع المسؤؤل امام المواطن وتعريته ووضع المواطن المسكين كل صباح في صورة ما يجري في وطنه ولكنها سببت عبر سنوات وسنوات احتقارا للمؤسسة العامة وهيبة الدولة ، شكلت اطارا غير صحي في تخويف الموظف العام وإذلاله بدء من رئيس الحكومة آلى اصغر مراسل !
بعدين المذيع او المذيعة
يقول الاْردن احلى وطن ….وفاصل ونواصل برعاية شركة ….. أحسن شركة لرعاية الخرفان .
تصل لعملك عبر نصف ساعة من القيادة مهموم مكتئب حزين وإذا صادفك جارك لا تصبح عليه لانك غرقت بالمستقبل الكئيب الذي بثته لك اذاعة تلو اذاعة وكلها سمات البدن وتأنيب الضمير والشعور بالغربة .راقب المشهد من خلال المواصلات الجماعية اليومية التي تقل عشرات الألاف من الموظفين والمراجعين كيف يصلون صباحا لأعمالهم … كآبة واحباط برعاية شركة xxx

أقول للإذاعات والاعلاميين والقائمين عليها اتقوا الله فينا او خففوا سلبيات وانشروا الإيجابية خاصة بالصباح والله إنكم احدى أهم أسباب التجهم الصباحي والعنف الشوارعي وانتم لا تشعرون … أنتم سببا بارتجاف الادارة وخوفها من اتخاذ القرارات خشية اتهامها بالفساد . وعلى حساب وبرعاية …. الشركة xxxxx. اتساءل هل من دور لهيئة الاعلام المرئي والمسموع ليس بالرقابة ولكن بالتدريب الاحترافي للمذيعين والمذيعات ، لان التوجيه الوطني ضرورة وليست ترفا في هذه الحالة استغاثة لعلها تجد لها ردا .

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى