فادي أبو زيد … شقيقي غير “متشدد” ونرفض دفنه حتى بيان سبب مقتله

سواليف

نفى شقيق مطلق النار في مركز تدريب الموقر النقيب أنور السعد أبو زيد ، أن يكون شقيقه “متشددا دينيا”، مؤكدا أنه “لم تكن لديه أي انتماءات سياسية أو تنظيمية أو فكرية أو مذهبية غريبة أو تكفيرية”.

وأوضح فادي أبو زيد ان “عشائر بلدة ريمون عامة في محافظة جرش وعشيرة السعد تحديدا، ترفض استلام جثة شقيقه ودفنها، لحين بيان سبب مقتله، والظروف التي تلف الحادثة”، مشيرا إلى أن عشيرته “ترفض أيضا رواية أنه أقدم على الانتحار”.

وأكد أن “العشيرة عقدت اجتماعا في بلدة ريمون لتدارس تداعيات الحادث”، مبينا أن “شقيقه كان ملتزما بأداء صلاته بالمسجد، وأن أفكاره ليست متطرفة وإنما وسطية معتدلة، ولم يظهر عليه في الفترة الأخيرة ما يدل على عكس ذلك”، مطالبا “الجهات الأمنية بتحقيق واسع وشامل بالحادثة، وإطلاع أقاربه عليه، وتحري الدقة في تفاصيل الحادثة بكل شفافية ومصداقية”.

فيما أكد النائب الأسبق سليمان السعد أبو زيد ، عم مطلق النار، أن العشيرة “ترفض دفن ابنها قبل معرفة التفاصيل ومجريات ما حصل والأسباب التي أدت الى وقوع الحادثة وتبادل إطلاق النار”، مضيفا أن “النقيب لن يتم دفنه تحت أي ظرف إلا بعد صدور نتائج التحقيقات الدقيقة والشفافة من كل الجهات المعنية”.
وأكد أنه” يرفض أن يوصف ابن شقيقه بأي أوصاف راديكالية أو تكفيرية أو أي أوصاف غريبة عن مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا الأردنية والإسلامية السمحة”.

وقال “نحن كنا ولا زلنا وسطيين، وأنور كان يصلي كأي مسلم في هذا البلد، وعليه لا يجوز السؤال عن الوسطية والتطرف بناء على صلاته لأن كل الشعب يصلي”، موضحا أن “أنور لم يدخل إلى الأمن إلا بعد أن اجتاز الفحوصات المطلوبة، بما فيها الإجراءات الأمنية وشهادات حسن السير والسلوك، وهو ليس ضابطاً عادياً بل رجل أمن وقائي، وهو ما يعني أنه يدقق عليه مرتين”.

ولفت إلى أن “ابن شقيقه رجل ملتزم، ومن هذا المنطلق نطالب الحكومة بمعرفة كافة التفاصيل التي تسببت بحدوث الواقعة”، مشيرا إلى أن “أنور انسان خلوق ومحترم وأمين، والجميع يثق به ثقة مطلقة، وهو مختار بعناية وعلينا هنا أن نبحث عن الأسباب”.

وأكد أحد أبناء عمومته طلب عدم نشر اسمه أن “أنور أبو زيد لم يسافر في حياته إلى أي بلد، سوى لأداء فريضة العمرة والحج عدة مرات، وكان ملتزما بأداء صلاته اليومية في مسجد البلدة، حاله كحال أبناء المنطقة وكافة المسلمين”.

وبين أنه “لا يستطع الحكم على توجهاته الفكرية واعتقاداته الدينية والمذهبية، كونه لم يكن على اطلاع واسع على أفكاره ومبادئه بحكم أعماله وانشغالاته وطبيعة عمله، غير أن الجميع يتفق على أنه كان يتسم بحسن الخلق والسلوك وكان ملتزما دينيا”.

وأكد شهود عيان من أهالي من بلدة ريمون أن الجهات الأمنية “فرضت مساء أمس طوقا أمنيا على منزل ذوي مطلق النار”.

وأشاروا إلى أن “أهالي البلدة كافة وشيوخها ووجهاء البلدة عقدوا اجتماعا عشائريا كبيرا للتباحث في هذه الحادثة الغريبة على أبناء البلدة، وللمطالبة بفتح تحقيق موسع وإطلاعهم على الدوافع التي أدت الى ذلك وأسبابها، والظروف التي حدثت فيها”.

والنقيب ابو زيد من سكان بلدة ريمون في محافظة جرش، وهو خريج جامعة مؤتة الجناح العسكري، عمره 29 عاما، متزوج وله ولدان أكبرهم 4 أعوام والآخر سنتان، وكان تنقل أثناء خدمته في جهاز الأمن العام ما بين مرتبات البحث الجنائي والأمن الوقائي.

عن الغد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى