.أسألكم الرحيل

[review] 
لا ابالغ ، ولا أتجنّى ، ولا أتهكّم ، ان قلت لكم أن أكثر من رُبع أعضاء الحكومة الحالية لم أرهم إلا عند تأدية اليمين الدستورية ،وفي جرائد اليوم التالي للتشكيل وهم يميلون بشكل منحنٍ ويؤدون القسم بكل خشوع واحترام وفلاشات التصوير تنير الوجوه الوضّاءة ، وبعد هذه اللقطة : كما يقول المثل الشعبي (هظاك وجه الضيف) أي لم نرهم لا في مقابلة تلفزيونية ولا في ندوة عامة ولا في تصريح صحفي ولا لقاء اذاعي ولا حتى في جاهة عرس.اين انجازهم؟ اين عملهم؟ ماذا فعلوا؟ ماذا قدّموا؟ ماذا حسّنوا؟ لا نعرف.
هؤلاء الذين دخلوا الوزارة دون ان يعرفوا لماذا دخلوها (ومن بينهم طقم الستّات الأربع) ، عليهم ان يخرجوا منها دون ان يعرفوا لماذا خرجوا منها..فالذي يتقبّل المنصب عليه ان يتحمل المسؤولية ، والاّ فليترك مفاتيح مكتبه وسيارته ومفاتيح الحلول ويغادرنا راجلاً.. تسعة أشهر مضت على تشكيل الحكومة ،تسعة أشهر مضت على (جلعكات) أصحاب المعالي ،تسعة أشهر ونحن (نقاسي) ضعف اداء بعضهم وغياب بعضهم الآخر،وأخطاء إدارية وقرارات فوضوية ونحن كاظمين غيظنا، عافين عنهم .
تسعة أشهر أعتقد أنها فترة (حمل) كافية كي يلد المواطن (صوته) المخنوق ويقول لكم: أسألكم الرحيلَ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى