تساوى الليل والنهار … فتساوت الكرامة والأم

سواليف – خاص – فادية مقدادي

الكرامة والأم .. اجتمعا معا والقاسم بينهما شمس أشرقت ذات يوم تساوى الليل فيه والنهار .
الكرامة والأم وفي كلتيهما معان للتضحية والفداء ، للوجود والعطاء ، لرسم صورة الوطن على صفحة السماء ، لرفع رايات الشرف والإباء .

الكرامة والأم .. وفي كلتيهما نسيج صنع من سهر وأمل ، في ليال من الانتظار الطويل ، فكانت الكرامة ذات فجر ، وكان عيد في الفجر ذاته ، لتعانق الأم حلمها في يوم الكرامة بنصر مجيد .

الكرامة والأم … وليل ونهار … معادلة نقطة الارتكاز فيها وطن هو العشق وهو المبتغى . هو الصنائع البيض التي تزين هامات جنودنا ، بأيادي أمهات كان همّهن وطن .. وعشقهن وطن .. ورؤاهن في ليل الظلمة وطن .. فأشرقت شمسه ذات صباح على كرامة ووطن .

لم تكن صدفة .. ولم تكن صنيعة اللحظة .. ولم تكن صنيعة المكان ، أن تكون الأم حاضرة في يوم الكرامة على ثرى الكرامة مع جند الكرامة ، ودماء شهداء الكرامة .
فكانت الشهادة وكان الشهداء .. وما زال الزمان والمكان شاهدا ، وما زال الربيع الذي يعلن مولده في هذا اليوم شاهدا على ندى الدماء التي سالت وتخللت تراب الكرامة ، لتعلن في كل عام أن هذا الوطن حيٌّ بأبنائه ولن يموت .

في هذا اليوم الذي تساوت فيه الأم والكرامة . والكرامة والأم … تسطع أمامنا في سماء الاردن عيون أمهات الشهداء ، والشمس تعكس اشعتها من خلال دموعهن لتتحلل ألوانها في موشور أعينيهن على أرض الأردن .. دحنونا وشائق نعمان وأزاهير من فرح وشموخ ، ليتضوع الوطن كله عبيرا وسموا وإباء .
في يوم الكرامة ، في يوم أمهات الكرامة .. في يوم شهداء الوطن جميعا منذ ان زفر التاريخ أول أنفاسه في الأردن حتى الذكرى التاسعة والأربعين من الكرامة نقول
كل عام والوطن.. وأمهات الوطن ، وأمهات شهداء الوطن بألف خير .
وحسبنا أنكم أكرم منا جميعا .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى