لوبي لبناني يلمع نظام بشار الاسد من خلال المسلسلات

سواليف
تصاعدت حدة الانتقادات التي طالت مسلسل باب الحارة السوري منذ بث أول حلقاته مطلع رمضان، حتى تناولت الانتقادات إدارة شبكة (MBC) المنتجة للعمل، والتي اعتبرت انها سعت الى تمرير عشرات الرسائل السياسية المتوافقة مع سياسات النظام السوري.

في باب الحارة مسموح للممثلين (الشبيحة)، كما يسميهم معارضو النظام، وهم من أزلام بشار الأسد والهاتفين له، أن يمرروا رسائل المخابرات السورية في المسلسل الذي تنفرد بإنتاجه وعرضه القناة، رسائل حول مثل أحقية تركيا في لواء اسكندرون (ولاية هاتاي التركية) وتركيا عموماً والتطرف وإهانة البرلمان السوري الذي كان تحت الاحتلال الفرنسي.

وقال المخرج محمد منصور في تدوينة على “فيسبوك” إن برلمان سوريا في ذلك الوقت “أشرف وأرقى مئة ألف مرة، منه في عهد الاحتلال العلوي”.

كما انتقد منصور سياسات الشبكة التلفزيونية، وسيطرة من أسماهم “لوبي التعريص اللبناني” في الشبكة، وهم من الموالين للنظام وحزب الله، الذين يتذرعون بمحاولة الابتعاد عن السياسة، وبذات الوقت مسموح لعادل إمام في مسلسله (مأمون وشركاه) أن يتحدث عن ثورة 30 يونيو والإخوان المسلمين وأن يمرر كل رسائله السياسية، لكن عندما يصل الأمر في أي مسلسل أو برنامج إلى ذكر الثورة السورية أو تحديد من يقتل ويهجر السوريين بصواريخه وطائراته، ينبري هذا اللوبي لمنعه متذرعين بالابتعاد عن السياسة.

مقالات ذات صلة

باب الحارة بدأ في مشاهده الأولى بالسخرية من اللحية، عندما ظهرت شخصية “تنكة” التي يجسدها الممثل جمال العلي، دون لحية بعدما اشتهر في الجزأين الماضيين بلحية طويلة، مفاجئًا “النمس” (مصطفى الخاني)، الذي وصف لحيته بأنها كانت مثل “مكنسة الجامع”. كما صور المسلسل إمام الجامع “سمعو”، الذي يقوم بدوره الممثل فادي الشامي، على أنه “متعصب” وكل أهل الحارة ضد أفكاره وتصرفاته، وهو ضدّ الأقليات بطرده لـ “سارة” اليهودية من منزله، التي تقوم بدورها بإعطائه درسًا في سماحة الإسلام.

كما ازداد سيل الانتقادات عندما استشهد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، بمشهد من المسلسل وقال في تدوينته: ” أخاطبكم بلغتكم: أذكّركم ولا أعلّمكم!.. اخترت لكم هذا المقطع من باب الحارة، لعلّ من نسوا معاني السّلام يفهمون ويتّعظون، فالقتل حرام.. بدلًا من الإكثار من عمل الخير في أواخر هذا الشّهر الفضيل، يواصل بعض المخربين ارتكاب العمليات الارهابية. ففي يوم أمس ارتُكبت جريمتان بشعتان بحق مواطنين أبرياء واليوم جرت محاولة أخرى في الخليل. الارهاب طريق ظلام”.

وتضمنت شارة النهاية في المسلسل شكراً مقدماً من فريق العمل إلى وزارة الدفاع، ووزارة الإعلام، والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، ووزارة التعليم العالي، ومحافظة دمشق، ومديرية دمشق القديمة، كما شكر القائمون على “باب الحارة” شركة خدمات الترويج السياحي – سوريا، وبطركية أنطاكيا، وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، والشماس آسيا مجدي، ومديرية مطاحن دمشق، وجميعها مؤسسات تابعة لنظام الأسد بشكل رسمي، أو مؤيده له.

وكان المخرج الفلسطيني نورس أبو صالح قال إن المسلسل عُهد عليه في الأجزاء الأخيرة استغلال شعبيته لتوضيح رسالة سياسية مؤيدة للنظام السوري، حيث إن غالبية الفنانين هم من مؤيدي النظام، فضلا عن فريق العمل ومكان التصوير في قلب العاصمة السورية دمشق، بحسب تصريحات لـ “عربي 21”.

وقد رأى مراقبون أن النظام حاول ترويج رؤيته للأحداث في سوريا، فيما يخص تنظيم “داعش” تحديدا، من خلال افتعال شخصية جدلية ذات توجه سياسي، وهي شخصية سمعو…….وفي الفيديو ادناه تم توثيق عديد من الشخصيات المؤثرة في سياسة قناة MBC والتي هي تابعة سواء للنظام السوري او لحزب الله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى