حُمّى تغيير المناصب قد تطال عدّة رؤوس ورموز في المؤسّسات

سواليف – رصد

تحت عنوان عريض ” شبح “الفتنة – السجين عوض الله” وسط الحالة.. تغييرات عاصفة في طاقم مكتب ملك الأردن: عودة الدكتور #جعفرحسان وبصلاحيات كبيرة وإقالة الثلاثي “الناصر – الخريشا – طوقان” وحُمّى #تغيير #المناصب قد تطال لاحقًا عدّة رؤوس ورموز في المؤسّسات” ، نشر موقع رأي اليوم الالكتروني تقريا خاصا به حول الاستقالات الأخيرة في الديوان الملكي ، وتعيين الدكتور جعفر حسان مديرا لمكتب الملك جاء فيه :

واضح في الحالة السياسية الأردنية أن ملف التحقيق في قضية المؤامرة والفتنة بدأ يتدحرج ويحكم بعض الاعتبارات في الخارطة النخبوية، الأمر الذي يمكن اعتباره مفتوحا على احتمالات متعددة بعد الاعلان المفاجئ عن هوية المدير الجديد لمكتب الملك عبد الله الثاني وهي وظيفة تعتبر الارفع والاهم في هرم مؤسسة الديوان الملكي.
صدرت ارادة ملكية بتعيين الدكتور جعفر حسان مديرا لمكتب الملك.
ولكي يبدأ الدكتور حسان وهو وجه مألوف تماما لعناصر الجدل والتجاذب في المشهد الاردني دوامه الرسمي الجديد كان لا بد من اخلاء ثلاثة مواقع رفيعة في الطاقم الاستشاري العامل مع الملك عبد الله الثاني وفي الديوان الملكي.
وعليه صدرت إرادة ملكية بالتوازي تعلن استقالة أو اقالة ثلاثة مستشارين كبار للملك هم هيفاء الخريشا مسؤولة السياسات والتي بقيت خلال الأشهر الستة الماضية العنصر الناشط الأكبر في إدارة مكتب الملك كما استقال الدكتور كمال الناصر الذي بقي نافذا في إدارة الملفات في المكاتب الملكية خلف الأضواء لـ ثلاث سنوات على الأقل.
وصدرت إرادة الملك أيضا بقبول استقالة مسؤولة البرنامج الاقتصادي في مكتبه الدكتورة زينة طوقان.
المعنى واضح هنا وهو أن وجود الدكتور جعفر حسان تطلب اقصاء المستشارين الثلاثة وابعادهم.
لكن النقطة الأهم هو أن الدكتور حسان سبق أن تقلّد نفس الموقع لأربع سنوات كما له خلفية اقتصادية بعدما خدم وزيرا للتخطيط ثم سفيرا.
الأكثر أهمية وغموضا في الواقع هو أن مدير مكتب الملك الطازج جعفر حسان كان مسؤولا عن بروتوكولات العلاقات الدولية تحديدا ضمن فريق من سبعة اشخاص عمل لثلاث سنوات واختاره آنذاك مدير مكتب الملك باسم عوض الله الذي يحاكم اليوم بتهمة اثارة الفتنة وتقويض نظام الحكم.
ينظر الوسط السياسي لحسان دوما باعتباره أحد المساعدين المقربين من عوض الله.
ويمكن بهذه التغييرات الكبيرة في طاقم القصر استشعار التمهيد لمرحلة جديدة والسعي على نحو آخر لبرامج عمل مختلفة فالدكتور حسان خلفيته اقتصادية وقريب من العديد من المؤسسات الامريكية ومحسوب على المدرسة الليبرالية من الاقتصاديين الشباب الذين كان قد ادخل معظمهم الى المعادلة وفي الادارة العليا للدولة السجين الدكتور عوض الله الآن.
بكل حال تأثيرات الفتنة التي وئدت واضحة في تعيينات الخميس العاصفة فمدير مكتب الملك الجديد عمل لسنوات خلف عوض الله وفي عدة مناصب.
ومسؤولة السياسات المستقيلة هيفاء الخريشا كانت تتولى الشرح والاشتباك لكبار المسؤولين وتنقل لهم التوجيهات بعد مرحلة الفتنة والاعتقالات الشهيرة من المرجح أن المستشارة الاقتصادية زينة طوقان تترك موقعها لأن الدكتور حسان طلب ذلك بسبب عدم التلائم في التفكير الاقتصادي بينهما.
أما مغادرة المستشار الذي كان نافذا الدكتور كمال الناصر فهي على الأرجح من متطلبات تأسيس هوامش مناورة امام مدير المكتب الجديد العائد إلى موقعه القديم.
جعفر حسان بنسخته الثانية وجوده اليوم على رأس فريق مكتب الملك يعني الكثير لكنه يعني ايضا مساجات إضافية من الغموض والتخلص من ثلاثة مستشارين لضمان قيامه بدوره دفعة واحدة مسالة تستوجب التأمل حيث لا يوجد في الطاقم الاستشاري الملكي شخصيات بارزة الآن باستثناء حسان.
التغييرات مهمة تلك التي أعلنت الخميس وسيعقبها الكثير من التأويلات.
الأهم أنها تغييرات توحي بأن ماكينة التغيير بدأت وستطال العديد من المناصب الرفيعة فيما كل ما حصل في ملف الفتنة سيكون له علاقة في السياقات سواء تعلق الامر بالتضخيم او الاخفاق الاعلامي والرسمي او بحصول الفتنة نفسها.
أغلب التقدير أن تغييرات في مناصب رفيعة ستحصل وقريبا جدا بعدما بدأ الملك التغيير في طاقمه ومكتبه وعلى المحك هنا تركيبة المجلس الوزاري الحالية بعهدة الرئيس الدكتور بشر الخصاونة.
وعلى المحك ايضا مناصب أمنية رفيعة يفترض ان بعض حلقاتها أدارت ملف الفتنة وعوض الله.
وعلى المحك أيضا كيفية اتجاه البوصلة في مسالة محاكمة عوض الله لأن الدكتور حسان كان طوال الوقت من الوجوه والرموز التي طالما دافع عنها وقدم لها فرصة كبيرة الدكتور عوض الله نفسه.

المصدر
رأي اليوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى