الرمثا.. ثورة تصحيح لاستعادة أمجاد التتويج

سواليف – يأمل فريق الرمثا في استعادة أمجاده الماضية والمتمثلة في إحراز لقب بطولة دوري المحترفين الأردني لكرة القدم، بعد غياب امتد إلى 35 عاماً.

حكاية البداية

مرّ 50 عاماً على حكاية تأسيس نادي الرمثا، الذي رأى النور عام “1966”، حيث شهدت مسيرته نهضة لافتة على صعيد فريق كرة القدم، فقدم المواهب، ودخل أجواء المنافسة، ليتوّج بأول لقب في مسيرته عام “1981” عبر بطولة الدوري، وحافظ في الموسم الذي يليه  “1982”على اللقب، ولم يتوج به بعد ذلك.

ونال كذلك الرمثا لقب كأس الأردن ثاني البطولات المحلية أهمية، مرتين وفي عامين متتاليين “1991-1992″، وحصد كأس السوبر مرتين أيضاً عامي “1983-1990″، فيما ظفر بلقب درع الاتحاد “5” مرات أعوام” 1989- 1990- 1993-1996-2001″.

ووفقا لتك الأرقام، فإن الرمثا توّج على امتداد مسيرته الكروية ب “11” لقباً فقط، وكان آخر مرة ظهر فيها فوق منصة التتويج عام “2001”، حينما ظفر ببطولة الدرع، أي أن مدة غيابه عن منصة التتويج للبطولات المحلية بلغت “15” عاماً.

وقدم الرمثا طيلة تلك السنوات نجوم لامعة أثرت مسيرة المنتخبات الوطنية من أمثال خالد الزعبي، عبد المجيد سمارة، راتب الداوود، فايز بديوي، خالد العقوري، بلال اللحام، أحمد أبو ناصوح، بدران الشقران، وغيرهم.

محاولات باءت بالفشل

منذ عام “2001” وهو آخر مرة توج به فريق الرمثا بلقب، اجتهد مجلس إدارة النادي الذي يرأسه عبد الحليم سمارة منذ فجر التأسيس وحتى يومنا هذا كأقدم رئيس ناد في العالم، اجتهد في البحث عن العودة لمنصات التتويج، لكن الجهود باءت بالفشل ، بل وفي إحدى المواسم هبط الفريق إلى الدرجة الاولى.

وفي موسم “2011-2012″، كان الرمثا قريباً من استعادة لقب الدوري من بعد طول غياب، عندما تساوى مع الفيصلي بالرصيد ليحتكما لمباراة فاصلة لتحديد هوية البطل، لكن الرمثا خسر يومها بثلاثية نظيفة.

وأنفقت إدارة نادي الرمثا قبل موسمين نحو مليون دولار على تأهيل فريق قادر على المنافسة بقيادة الروماني فلورين متروك، لكن الفريق عجز عن الظفر بأي من ألقاب البطولات المحلية، لتتواصل معاناة جماهيره العاشقة والداعمة له.

الأسباب التي أبعدت فريق الرمثا عن هدفه، انحصرت بالمشكلات الإدارية والمالية، فضلاً عن احتراف عدد من لاعبيه المؤثرين.

طموحات جديدة

وفي الموسم الحالي، عادت إدارة نادي الرمثا، لتضع حلولاً جديدة بهدف فك عقدة الإبتعاد عن الألقاب، فكانت البداية عبر استقطاب أعضاء جدد لمجلس الإدارة الجديد يمتلكون القدرة على دعم الفريق وحل مشكلاته المالية.

كما قام مجلس الإدارة بالتعاقد مع العراقي أكرم سلمان، وعاد للفريق عدد من لاعبيه المهمين كحمزة الدردور وسليمان السلمان وسعيد مرجان وتم التعاقد مع نجوم بارزة من أمثال أحمد سمير وأنس بني ياسين واحسان حداد.

وعلى صعيد المحترفين الأجانب تم التعاقد مع ثلاثة هم المدافع الصربي ماركو والمهاجمين الإيفواري امانجو والنيجيري صموئيل المحترف السابق بالأنصار اللبناني.

وقدم الرمثا في بطولة الدرع أداء لافتاً، لكنه خرج من البطولة بالدور الأول وبفارق الأهداف فقط عن الوحدات.

ويفتتح الرمثا مشواره ببطولة الدوري بمواجهات قوية، حيث سيستهل المشوار بمواجهة الأهلي ثم الفيصلي، فشباب الاردن.

ويمتلك الرمثا بعد تلك الاستقطابات المميزة من اللاعبين المحليين والأجانب، مقومات المنافسة على لقبي الدوري وكأس الأردن، وبخاصة أن مشكلاته المالية قد تم التغلب عليها، فضلاً عن أن الفريق ينعم بقاعدة جماهيرية كبيرة تلعب دوراً مهماً في رفع همم اللاعبين ووضعهم أمام مسؤولياتهم، ليفرض السؤال نفسه، هل تتوج الجهود هذا الموسم بلقب، أم أن سنوات الخصام مع منصات التتويج ستتواصل.

كوررة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى