الضفة الغربية يمكن ان تعطس في اي لحظة.. ؟.رؤية تحليلية .

#الضفة_الغربية يمكن ان تعطس في اي لحظة.. ؟.رؤية تحليلية .
ا.د #حسين_محادين*
(1)
الاحترام والفخار لكل اهلنا في #فلسطين ايّ كانت تصنيفاتهم السياسية والفصائلية وبعد.
(2)
من منظور #علم_اجتماع_السياسة ؛ يفرض السياسيون بقوة شروطهم على الاعداء عبر طاولة المفاوضات المباشرة او عبر الوسطاء بمقدار انجازاتهم العسكرية الميدانية ونجاحهم في الاعداد المسبق واثناء اندلاع المعركة واشهارها اعلاميا بوعي ومهنية عالية كما حدث اثناء معركة طوفان الاقصى للآن؛ اي لحين بدء عمليات تبادل الاسرى والهدنة المؤقتة.
( 2)
لعل اللافت ايضا هو اصرار المحتل الاسراىيلي على ممارسة القتل وحملات الاعتقال في مدن ومخيمات الضفة الغربية اثناء استمرار المعارك في غزة بكل ما احدثته من تغيرات وانجازات في الصراع الفلسطيني الصهيوني المحتل، الامر الذي يشكل استفزازا واحراجا واضحا وعميقا لكل من :-
ا- لرابطة الاخوة ووحدة الكفاح بين مواطني الضفة من جهة ومن جهة مترابطة لقيادة السلطة الفلسطينية امام مواطنيها داخليا وخارجا لقناعات العرب والمسلمين نحوها من غير الرسميين في آن.
( 4)
لقد اضافت عملية تبادل الاسرى من غزة مع العدو المحتل وهي نتيجة اكراهية له جراء صمود اهلها المستمر وهول تضحياتهم على طريق التحرر.
اقول لقد اضافت هذه الحالة ضغطا معنويا وسياسيا على قيادة السلطة في الضفة الغربية ترابطا مع تصاعد الاحساس الشعبي المتوتر لاهلنا حيال التلكوء ازاء السلطوي ازاء حرب الابادة التي يعيشها اخوتهم في غزة بعيدا عن اي اختلاف سياسي بين السلطة بقيادة فتح و عقائدي عسكري في غزة بقيادة حماس.
( 5)
واستنادا لكل ما سبق ذكره، تعددت القراءات لتصريحات وزير الخارجية الاردني قبل ايام بأن الضفة الغربية تشهد توترا متصاعدا وهذا ربما ما دفع الاردن الى ارسال مستشفيات واغذية الى الضفة الغربية بالتزامن مع زيادة تحشيد الجيش الاردني على الحدود الغربية للاردن من جانب،ومن جانب مترابط مع تصريحات المسؤول الفتحاوي جبريل الرجوب قبل ايام بان الطوفان سيكون من الضفة الغربية، وهذا التصريح يتوازى اي قد لايتطابق مع تصريحات السيد محمود عباس كما نشرته العديد من وسائل الإعلام المختلفة…وهنا يأتي التساؤل الواخز…
هل ستعطس الضفة الغربية بقيادتها الفتحاوية كسلطة لتقلب معادلة ووقاع ومرارات القضية الفلسطينية ممثلة بالقدس تاريخا ورموزا دينية وسياسية اقليمية وعالمية والتي كانت وما زالت تمثل مفتاحا للسلام والحرب في العالم بدليل عملية الفرز والاصطفات الغربية عموما الى جانب اسرائيل المحتلة لكل فلسطين…فهل قربت عطسة الضفة الغربية في وجه المحتل الاسرائيلي توقعا..؟.
تساؤلات مفتوحة على التفكر والحوار لمرحلة ما بعد 7 اكتوبر ومآلاتها الولودة بكل الاحتمالات.

*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى