رداً على الطوالبة / أسعد بعيجات

دموع التماسيح

عندما تتشكل جزيئات الغبار على عين الإنسان فإن القنوات الدمعية تنفجر، بالتالي تتدفق منها السوائل التي نسميها الدموع. وفي معظم الحالات تخرج دموع الحيوانات بالطريقة نفسها، ولكن التمساح حالة مختلفة نوعا ما، حيث لا تحوي عيني التمساح على قنوات دمعية. فعندما يخرج التمساح إلى اليابسة بحثا عن الغذاء تصبح عينيه وكامل جسده في حالة جفاف. وعند الإمساك بفريسته فإنه لا يحرك سوى فكه السفلي فقط.
خلال هذه العملية- أخذ الفريسة وتناولها- يواجه التمساح مشكلة عظيمة، حيث يكون هناك ضغط كبير على الفك والفم خلال تناول الطعام خاصة أنه لا يحرك سوى الفك السفلي فقط.
وهنا تخرج السوائل البروتينية المخزنة في البراعم الموجودة داخل فم التمساح عبر عينيه. وأثناء ذلك يبدو التمساح في حال بائس وهو يأكل فريسته، وهذا خلاف الحقيقة العلمية. ولهذا السبب اعتاد الناس على استخدام عبارة “دموع التماسيح” لوصف الشخص الماكر الخطير الذي يتباكى ليستعطف قلوب الناس بهدف الحصول على مراده.

اما وأنك أيها المذيع وصفت من انتقد العائلة الرفاعية بالفئران والأفاعي خصوصا ان هذه العائلة حكمت الاردن سنوات تعادل ضعف عمرك ولا يغيب عنك الحال الذي وصلت أليه البلاد والعباد … فاسمح لي ان ارد نيابة عن نفسي وعن بعض الاصدقاء … فلن أُنصب نفسي محامي عن ٦ مليون مواطن كما نصبت نفسك لتشتمهم…

لقد أطل علينا هذا ” المذيع ” الذي أخذ من وقتنا الكثير من خلال شاشات التلفزيون وهو ينتحب على الفقراء بصوته الشجي ويمسح بيديه على رؤوس المسنين ويعصر عيونه ليذرف الدموع …

مقالات ذات صلة

أطل علينا بمقال ( بعض الأفاعي تنهش قدم الرفاعي ) يصف منتقدي المدرسة الرفاعية بالأفاعي والفئران والبطون الجرباء مقال لم تتجاوز حروفه اعوجاج ذيل كلب يطارده اطفال الحارة انتهى للتو من أكل جاجة من جاجات عجوز ضريرة تسكن في أطراف الحي .

قرأت المقال فلم اجد به سوى حالة من حالات عبله عندما كان يتغزل بها عنتره….

لم أقرأ فيما كتب العرب وانت فصيح وطليق اللسان ان يتغزل ذكر بذكر ويصف عيونه وجماله.

أقول لك اذا أردت ان تتغزل ايها المذيع فكن عنتره ولا تأخذ دور عبله من أجل قُبله بخيسة الثمن يطبعها على شفتيك ” عنترك الرفاعي ” !!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى