حزب الميثاق .. أوصاف عديدة ونقد شعبي وآراء سياسيين غير متفائلة

سواليف – خاص – فادية مقدادي

#حزب_الأنابيب .. حزب #النظام .. حزب #المجلسين .. حزب #الكمأة والفطر .. حزب #السلطة .. حزب #المستوزرين ، جميعها ألقاب أطلقت على #حزب_الميثاق_الوطني بعد أن أعلن عن تشكيله قبل يومين ، من خلال قائمة أسماء ضمت أكثر من ألف عضو ، بينهم #وزراء و #نواب سابقون وحاليون و #أعيان ، وحسب الأسماء التي أعلن عنها فقد ضمت قائمة أبرز المؤسسين 48 برلمانيا بينهم 9 أعيان و39 نائبا بالإضافة إلى وزراء سابقين .

كما ضمت القائمة عدد من البرلمانيين السابقين والاكاديميين ورجال الأعمال .

وما فاجأ بعض المتابعين هو سرعة الإعلان عن تأسيس الحزب وطلب ترخيصه ، خاصة أن مناقشة #قانون_الأحزاب الجديد تحت قبة مجلس النواب لم تبدأ بعد ، حيث اعتبره هؤلاء ، حزب خارج من رحم الحكومة وابنا لها والمحسوب عليها والمدعوم منها ، تكرار للأسماء والوجوه التي ملّ منها المواطن ، وبالتالي عملية اجترار للسياسات السبقة دون أمل بالإصلاح الذي يبتغيه #المواطن .

ورغم دفاع بعض مؤسسي الحزب عنه وأن المشاورات حوله بدأت منذ عامين ، ومطالبهم بعدم التسرع بالحكم عليه ، إلا إن المؤشرات الأولية التي تم رصدها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، تؤطر لعدم التفاؤل وحالة من القلق الشعبي باستنساخ مسؤولي الدولة السابقين والذين تم تجريبهم من قبل ، والذين أوصلوا الاردن الى هذه الحالة من الفساد والاوضاع المعيشية الصعبة والاقتصادية غير المبشرة ، وبعض الأسماء التي كان لها دور بارز في وصول المديونية إلى رقم كبير .

في حديثه لسواليف قال الناشط السياسي خالد الجهني ، اعتقد أننا مقبلون على مرحلة جديدة باحزاب جديدة، والمهم أن تتوفر بيئة سياسية لا يتم التعامل فيها مع المواطن بصيغة الترهيب والترغيب وأن يترك القرار للمواطن في اختيار الانتماء إلى الحزب الذي يريده، وأن يتمكن عموم المواطنين من انتخاب الحزب الذي يقتنعون ببرنامجه دون تدخلات مباشرة أو غير مباشرة تحرف إرادتهم.

ونوه الى أنه يجب على مؤسسات الدولة أن تقف على مسافة واحدة من الأحزاب.

وتابع أنه من الطبيعي أن تتجه الكثير من الشخصيات لتشكيل أحزاب تتواءم مع الواقع السياسي المقبل ضمن قانون الأحزاب المتوقع إقراره من مجلس الأمة، ولتشارك بالانتخابات وفق قانون الانتخابات الذي سيتضمن انتخاب قوائم حزبية، لكن من العجيب أن تنشأ أحزاب من شخصيات متفرقة داخل مجلس النواب في عدة كتل ولا تمتلك سلوكا تصويتيا واحدا، بل ليس لها أداء تشريعي نيابي منسجم، كما أن بعض الأحزاب الناشئة أو التي قيد التأسيس تضم شخصيات لها باع طويل في العمل السياسي المشكك بالعمل الحزبي برمته.
وختم حديثه بالقول ، لا أعتقد أن الحزب الذي لا ينسجم أفراده أو مؤسسوه على الأقل في إطار فكري واحد هو حزب قادر على الإقناع أو مؤهل للحكم أو مرشح للاستمرار في الحياة السياسية، فإدارة مؤسسات الدولة لا تحتاج برامج وخططا فقط، بل تحتاج معها إطارا فكريا يضمن تكامل وانسحام كل البرامج والخطط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في منظومة فكرية لا تصادم عقيدة الأمة وتقاليدها .

الفريق المتقاعد موسى العدوان رأى في حديثه لسواليف أن هذا حزب الدولة وإلى الدولة ، وأضاف بما أن حزب الميثاق الوطني الجديد، يتشكل من أزلام السلطة عاملين ومتقاعدين، فاعتقد أنه سيكون ذراعا فاعلا وإبنا وفيا للحكومة، يتبنى آراءها وما تطرحه من تشريعات وقوانين لاحقة، بعيدا عن مصالح الشعب، الذي هو مصدر السلطات .

النقابي المهندس ميسرة ملص علّق على تشكيل الحزب فقال .. أن النظام يجدد تجاربه الفاشلة السابقة / صناعة احزاب الانابيب لسيطرة النظام على الحكومة البرلمانيه المقبلة (مسحوبه الدسم) .

أما الناشط حازم عكروش فعقّب قائلا .. للمحافظة على مكاسبهم المستقبلية أصبحوا يؤمنون بالاحزاب بعد أن كانت عدوة للاوطان.أعيان ونواب حاليون ووزراء سابقون أبرز مؤسسي حزب الميثاق الوطني … حزين عليك ياوطني راحت البلاد.

نايف صالح المحيسن كتب … تاسيس حزب جديد باسم الميثاق الوطني ، معظم الاسماء تدلل على انه حزب حكومي بامتياز ،
الاعضاء معظمهم اعيان ونواب ووزراء ومن لف لفيفهم ، ولونهم واحدويبدو انهم نسوا ان يكون بينهم شباب

اما الناشطة رانيا النمر فكتبت .. هذا اسمه إعادة تموضع يعني نفس الأسماء من نواب واعيان ووزراء ورجال دولة سابقون وشخصيات أمنية معروفة، نفس الوجوه، أصبحوا حزبيين في في يوم وليلة.الحزب ان لم يكن من رحم الشعب ليس حزبا.
الحزب ان لم يكن من رحم المعارضة الوطنية ليس حزبا.
الحزبي الحقيقي قد يكون قضى عمره في حزب ما وهو يحاول الإصلاح.
هكذا سيناريو حتما سيأخذ حصة الأسد من المقاعد الحزبية الحقيقية ” على قلتها ” وبالتالي حلم الوصول إلى حكومات برلمانية أصبح سرابا.

أما محمد الخزنة يرى في تعليق له أن الحزب الجديد للفزعة الحكومية ( حزب الميثاق الوطني).. تم سلْقِه و طبخِه بسرعة لمواجهة التيار (الاسلامي و الوطني) المعارض.. هذا الحزب سوف يخوض الانتخابات و يُشكّل حكومة جديدة تُمرّر (الإستحقاقات السياسية الإقليمية) المفروضة على الأردن..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى