قصيدة ولوحة … حديث المرآة / معن سناجلة

حديث المرآة


ستظلَّ مرآتي
بقلبي تجهرُ
وتقولُ عني
ما تشاءُ
وتخبرُ
مضت السنونُ
بحلوها
وبمرها
وأنا على جمرِ انتظاري
أسهرُ
وتركتني خلفي
أعدُّ مواجعي
وملامحي عني
تضيعُ وتعبرُ
ما عدتُ أعرفُ
من أنا ..
بمضيها
هل يا ترى
ما زلتُ فيها أخطرُ..؟!
أم أنها نسيت هوايَ
ولم تعد تدري
بمن قد كانَ فيها يشعرُ .. ؟!
ومضت لغيري
تستغيثُ لعلَّهُ
يأتي بما قد ظلَّ
مني ينفرُ
أإذا رأتني
مرَّةً بطريقها
هل يا ترى نحوي
تميلُ وتنظرُ .. ؟!
وتقولُ : هذا صاحبي
ومعذبي
ورفيقُ دربي
كيف عنه سأصبرُ .. ؟!
أم أنها ستقول :
من هذا الذي
يرجو لقائي
وهو عنِّي مدبرُ .. ؟!
مضت السنونُ
وخلفتني بعدها
لصحائف المرآةِ
مني تسخرُ
وتقولُ : من هذا الذي
يأتي إلى مائي
ليشربَ
وهو فيَّ مبعثرُ .. ؟!
ويعودُ محزوناً
على أعقابهِ
وخطاهُ تكبو تارةً
أو تعثرُ
ماذا جرى .. ؟!
قد كانَ يسكننا فتىً
لا كهل
من هذا .. ؟!
وفيمَ ينظرُ .. ؟!
أتراهُ يبحثُ
عن زمانٍ آخرٍ
قد ضاعَ فيَّ
وما تراني أخبرُ .. ؟!
وبدأتُ أبحثُ عن فتىً
فيها مضى
وإذا بكهلٍ
في مداها ينطرُ
فسألتهُ :
من أنتَ يا هذا .. ؟!
ومن قد كانَ فيكَ
من الشبابِ يعمِّرُ
فأشار نحوي بالبنانِ
كأنهُ
لما أشرتُ إليهِ
مني يسخرُ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى