في مجلس النواب و الأعيان
نور الجابري
رأيت هول الفاجعة
في مجلس النواب و الأعيان
رأيت فردا هائجا و مائجا
رأيت عين نائمة
و كم تطول القائمة
و كَثرة كثيرة …لكن بدون فائدة
جذعٌ بلا أغصان
سرجٌ بلا حصان
فهناك من يصيح
و هناك من قذفٍ و من تقبيح
و هناك رأي الفرد
مطلقٌ و صحيح
و هناك يستريح …من عمله الشيطان
و هناك شخص حائر
و الى السماء ناظر
حسبته يتأمل القضية
قضية المواطن
و حالة الاوطان
فقال بعد صمتٍ
هيا بِنَا نجدّد
اثاث البرلمان
و في زوايا المجلس الموقر
سيدة.. مزاجها معكر
دائمة التكدّر
و الحذر منها يَحذر
تطالعُ الأبراج
و برجها السرطان
ابتدأت الجلسة
و صّوت الحضور
تضاربوا و اختلفوا
و بعد ذلك اجمعوا
على كل قرار
و بعضهم تامّل ..
واختار الفرار
يا أيها الموقر
هنا تُدار دولة
و هنا تعقد دورة
و يُحدّدُ المسار
طالت الجلسة
و انتهى النهار
شعرت مليء نفسي
بلحظةِ إنكسار
بلادي يا بلادي
يا ثورة البركان
عند الانفجار
أنا الذي أوصلكِ
لوضع الانهيار
أنا الذي وهبتُ
صوتي لهؤلاء
أنا الذي فشلت
دوما بالاختّيار .