في العشق روحي محطّمة
نور الجابري
لا نهاية بيننا
بيني و بينكِ فكرةً
و الفكر يبقى مُخلّداً
هو لا يموت فيبقى حائر
و إن إفترقنا أنا و أنتِ
كلٌّ له لغةٌ
و أبجديَتُنا الوحيدة هيَ اللقاء
فهواكِ قاهر
عيناكِ بحرٌ من ضياء
كم مُغرمٌ أنا بالضياء
بضياءِ عشقكِ يا صديقة
أنا المسافر
فحبكِّ ملأ السماء
و أنا هناك الان
بين بين
بين ابتسامتكِ و طَرفكِ
أنا المغامر
بين إلتفاتِك للأمام أو الوراء
مثل طفل حين عانق أمه… رحل البكاء
أنا المتيم ..بين بين
بين عينيكِ أخاطر
و أنا حَفظتكِ مثل أيآتٍّ مقدسةٍ
و مثل نهرٍ يَنثرُ الأشجار
كي تستَقي منهُ و تُجعَلَه يُحاور
فهلّآ اقتربت
إنّي رَسمتكِ مثلما أهوى أنا
أهواكِ ريح هائجة
أهواكِ طفلة صاخبة
أهواكِ جوريٌ تدلى بجنون و اختفى و أنا أُناظر
فهلّا ابتسمت ..
ليس أكثر
فتكوني شمس غاربه
أخفت كنوزاً غارقة
كل الخرائط مُبهمة
عيناك سرّ الخارطة …و السرُّ حائر
هلّا ابتسمت..
أسيرُ بسمتكِ أنا
يا بَسمتي المفضّلة
و حبيتي
و قِبلَتي
سيدتي لسفينتي في البحر ..أنتِ البوصلة
إنّي أُودِّعُكِ ..بصمتي
يكفيني منكِ الذاكرة
عَشقتُكِ ..
لكنني في العشقِ روحي محطمة
و سفينتي محطمة ..
و الريح حولي حائرة
فأنتِ أصلُ حكايتي و أحرفي المتجذّرة
و صغيرتي
و كبيرتي
و مدينتي
و مليكتي
و الروح حتى الآخرة
هلّآ ابتسمت…
فأعودُ طفلاً في هواكِ
و أعيشُ نفس الحاضرة
هلّآ إقتربت
أنا بانتِظارِكْ
و هو قراركِ
أن نلتقي و أكون داركِ
أو ابحثي عني بقبرٍ
بين أطراف المقابر