وأضاف الملكاوي أن خبر استشهاد ابنه كان مفاجئاً له، حيث تبلغ بخبر وفاته من قبل الجهات الطبية بمدينة الحسين الطبية، وأخبروه ان سبب الوفاة نتيجة إصابته بعدة رصاصات في جسده.
وآشار الملكاوي أنه حتى الان لم يتم التأكد من الشخص الذي قتل ابنه، مشيراً انه لن يكون هناك أية تحركات عشائرية، الا بعد التأكد رسمياً حول تفاصيل الحادثة.
ويبلغ النقيب الملكاوي من العمر 35 عام ولم يتزوج، وكان مقبلاً على الزواج ويعمل كمترجم في مركز التدريب منذ فترة طويلة ويعود الى منزله الكائن في الهاشمية كل يوم وملتزم جداً في عمله، معتبراً خبر وفاته قضاءاً من الله وقدره ومكتوباً له منذ ولادته، وان الأردنيين فجعوا جميعاً بهذا الأمر، وانه يحتسب ابنه عند الله فداءاً للوطن.
يذكر أن ضابطاً أردنياً برتبة نقيب يدعى انور ابو زيد قام باطلاق النار داخل مركز تدريب للشرطة بمنطقة الموقر يوم أمس، ما أسفر عن مقتل أمريكيين اثنين وجنوب أفريقي وأردنيين و إصابة 7 اخرين بجراح.
على صعيد متصل أصدرت عشيرة الملكاوي بياناً نعت فيه الشهيد كمال الملكاوي، حيث تقبلت خبر الإستشهاد بقلوب مؤمنة بقضاء الله عز وجل ومسلمة به.
وأوضح بيانها أنه “سيتم تشييع جثمانه الطاهر بعد صلاة عصر يوم غد الثلاثاء من مسجد (الأخوة بالله) في الزرقاء / شارع المصفاة / قرب مصنع الميلامين / قرب مصنع الفلاتر سابقا إلى المقبرة الإسلامية في الهاشمية”.
واعتبر بيان العشيرة أنه “وباستثناء الزيارة الملكية الكريمة من الملك المعظم للمصابين في هذا العمل الإرهابي فقد فوجئت عشيرة الملكاوية بعدم اهتمام أي مسؤول رسمي بما حدث مما أثار استياءها ووضع علامات استفهام وترفض هذه اللامبالاة حيال استشهاد مواطن أردني برئ في مؤسسة تابعة للأمن العام”.
وأكدت ” أنها ستبقى ضد الإرهاب والتطرف أيا كان مصدره وفكره ومعتقده.. وستواصل كما هو العهد بها وفية للأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم”.
من جهة أخرى كان قد أعلن وزير الإعلام محمد المومني عن قيام النقيب أنور بإطلاق النار باتجاه مدرّبين في مركز تدريب للشرطة في الموقّر جنوب العاصمة الأردنية عمّان، ما أدى إلى مقتل خمسة، منهم ثلاثة مدرّبين متعاقدين مع الأمن العام بينهم أمريكيّان وآخر من جنوب إفريقيا ، ومترجمان أردنيان، وأصاب آخرين.
وبيّن المومني أنّ قوات الشرطة تعاملت مع الحادث وقتلت النقيب المهاجم ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة دوافع الجريمة وظروف الحادث.