الملكة إليزابيث تساءلت عن تدبير موت الأميرة ديانا

سواليف
كشفت صحيفة Mirror البريطانية أن رد فعل الملكة إليزابيث على وفاة الأميرة ديانا كان غامضاً، إذ سألت عما إذا كان الحادث مدبَّراً.

وفاة الأميرة ديانا عن عمر 36 عاماً تسببت في صدمة كبيرة
كان عمر الأميرة ديانا 36 عاماً فقط حين قُتلت في حادث سيارة، في أثناء قضائها عطلةً بباريس، وتوحدت المملكة المتحدة في الحزن عليها، لكن لم يتأثر أحدٌ أكثر من ولدَيها الصغيرين: الأميرين ويليام وهاري.

إذ حضر عشرات الألوف من الشعب جنازة ديانا، التي سميت أميرة الشعب، ووضعوا الزهور خارج قصر باكنغهام.

وكان الأمير تشارلز أول من أُخبِرَ بوفاة زوجته السابقة، يوم 31 أغسطس/آب عام 1997. إذ كان بعطلةٍ في بالمورال مع أمه الملكة وأبنائه، حين تلقى مكالمة هاتفية.

وصُدم من الأنباء التي تفيد بأن السيارة التي استقلتها ديانا للسفر مع صديقها دودي الفايد، تحطَّمت داخل نفقٍ في العاصمة الفرنسية وقُتِلَ دودي والسائق هنري بول فوراً، في حين أُعلنت وفاة ديانا بالمشفى في الرابعة صباحاً.

لكن ردَّ فعل الملكة إليزابيث كان غامضاً

وحسب الصحيفة البريطانية، فقد قالت كاتبة السِّير الملكي، إنغريد سيوارد، تعليقاً على رد فعل الملكة إليزابيث: «خرجت الملكة من غرفة نومها ممسكةً بزجاجة مياه ساخنة. وبدا أول ردّ فعل لها كأن أحداً وضع زيتاً لمكابح الفرامل».

وادَّعت مؤلفة كتاب «سجلات ديانا Diana Chronicles»، تينا براون، أنَّ تشارلز «انهار تماماً» بعد إبلاغه بالخبر.

وأضافت: «عرف فوراً أنَّ الحادث كان مروعاً، وأنه سيُلقَى عليه اللوم في وفاة ديانا».

وسعياً إلى إبقاء الأميرين بعيداً عن حزنهما أطول فترة ممكنة؛ قررت الملكة والأمير تشارلز عدم إعلامهما بالأخبار المروعة حتى الصباح.

ومع ذلك، قالت تينا إنَّ الملكة جادلت حول كيفية إعادة ديانا إلى بريطانيا.

وقد سعى الأمير تشارلز إلى إحضار جثمان زوجته السابقة لتدفن في بريطانيا
إذ أراد تشارلز السفر إلى فرنسا على متن طائرةٍ ملكية، لإحضار جثمان زوجته السابقة إلى الوطن، لكن لم تسمح الملكة بذلك في البداية.

وقال الصحفي ريتشارد كاي، صديق ديانا: «كانت هذه خطوةً مفاجِئة وشجاعة. كان زوجاً سابقاً، ولم يكن له الحق في الوجود هناك إلا بصفته والد ابنيها. أراد تشارلز أخذ الرحلة الملكية إلى باريس، لكن لم تسمح الملكة بذلك. كافح تشارلز لأجل ديانا كما لم يفعل في حياتها».

ورفض أمير ويلز التراجع، ووافقت الملكة في النهاية على السماح له بالسفر على متن طائرة ملكية، لإحضار جثمان زوجته السابقة إلى بريطانيا.

وحين وصل إلى المشفى، قابله الرئيس جاك شيراك.

وكان كبير الخدم السابق للأميرة ديانا، بول بوريل، موجوداً بالفعل في المشفى، مع بعض أقرب أفراد خدمها.

وقال: «كان منهاراً، فقد كانت المرأة التي أحبَّها على طريقته الخاصة».

ووصف تشارلز لاحقاً وصوله إلى المشفى بأنَّه أحد أسوأ تجارب حياته.

ووافق الأمير على أن تُكفَّن ديانا حسب المعايير الملكية، عند إخراجها من المشفى.

وكان هذا تكريماً مؤثراً لزوجته، التي جُرِّدت من ألقابها الملكية بعد طلاقها.

وبعد 16 ساعة فقط من وفاتها، هبطت الطائرة التي تحمل جثمانها من سلاح الجو الملكي البريطاني «نورثولت» في نورفولك.

ووصلت أخيراً إلى الوطن.

وأشعلت وفاة ديانا، التي سُميت أميرة الشعب بعد المأساة، فترةً من الحزن الوطني الكبير.

ووُضِع بحرٌ من الزهور خارج قصر باكنغهام، وشاهد جنازتها في دير وستمنستر نحو 2.5 مليار شخص بجميع أنحاء العالم.

المصدر
عربي بوست
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى