على جدران أيلول / حسين محمود حشكي

على جدران أيلول
حسين محمود حشكي

ينساب الصمت على جدران أيلول
وتصفر الريح على أبواب الخريف وننتظر الجواب من القادمين من خلف ستائر الرحيل ،،، ويظل صمت الفصول يسكن في العيون
ويطول الانتظار .. ويهجم الخريف ،،،،،
هيج مشاعري صمت الحقول ففاض في خاطري شعراً لعلي أجد الجواب على أبواب القصائد
فهل ياترى سيجتاحني رد القوافي
أم سيظل الانتظار يسكنني
؟؟!!
ياأيها الشجر الخريفي ،،
أمازلت تسألني كيف تساقطت أوراقك ؟!
ياأيتها الريح ،، إن كنت نسيت الفصول فتعالوا غداً اشجاراً ورياحاً
، قمحاً وسنابل ، اعشاشاً وبلابل لنحكي سوياً حكاية الفصول وضحكات الربيع ،،

أتذكرين حينما ابتل شعرك برذاذ المطر .. أو حقاً تذكرين حين كنا نداعب قطراته بأطراف أصابعنا ونضحك … فيغيب عنا لحظةً وقد أصابه الغضب ليعود إلينا محملاً بحبات البرد تداعب وجناتنا بقسوة ، ونظل نضحك لانعبأ بها ،، فيغيب لحظة لينهمر الثلج فوق رؤوسنا،،،
وتتداخل ألوان الطيف وتنصهر بلون واحد ،،، بياض تكتسي به شوارع المدينه، فيصيبنا الوجوم لحظةً وتضيع منا ملامح الطريق …
إلى أين نمضي وكل الدروب بلون واحد؟!
كيف نعود والذهاب أضحى مثل الرجوع ؟!
مالفرق بين الذهاب والرجوع ؟
كل الطرق توصلنا الى حيث نحن مادمنا سويا ..
الدخان الابيض وضحكات تجول المكان .. ومقاعد للذكرى وهمهمات السنين ،، وهؤلاء الذين يفترشون زوايا النسيان وترحل أعينهم في فضاءات المكان لتسكن في ضباب الدخان وعتق المقاعد،،
ولكن إلى أين تعود ؟!
– أخاف أن أعود
أقلب المقاعد ..
هناك كانوا .. هنا جلسوا
هناك عشقنا.. وهنا ضحكنا
وأسمعه من بعيد يردد ضحكته
ياأيها القادم من ذاك المدى!
أمازلت تذكر مامضى !
مامضى ولى وانقضى
ولم يبق سواي … انا الصدى ..

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى