فكرة عملية الهروب

هل كانت فكرة عملية الهروب هي نجاة بضعة أسرى من الأسر .

فؤاد البطاينة
بالطبع لا فلدينا ألاف #الأسرى . الفكرة كانت في مثال هادف وناجح على قدرة وتفوق #الأسير #الفلسطيني على جلاده بفك أسره رغما عنه وعن أدواته وتحصيناته ، وبتغلب #الإرادة #الفلسطينية على القوة ، وتفوق #الحق على #الباطل مهما كان هذا الباطل محصناً . وهذا بحمد الله قد تحقق بالعملية بنجاح مُعجِز ساعة خروجهم من الأسر . وتحقق معه رفع منسوب الأمل والإيمان والإرادة عند الشعب الفلسطيني . فنجاح العملية بهذا المثال تحقق بمجرد خروج الأسرى من الأسر بنجاح . ولا يغير من هذا النجاح إعادة إعتقالهم . ولا اعتقالهم يغسل عار العدو بل كان من الممكن أن يغسل شيئا من عاره لو قام بإداء التحية للأبطال عند القبض عليهم واطلاق سراحهم اعترافا بشجاعتهم وكشفهم لنقاط ضعفه . فهو عدو بلا شرف عسكري ولا خلق إنساني وهذا شأنه.
وبهذا أضرب مثالاً من التوراة على سمو وعِظم الفلسطيني . حيث تسرد التوراة أن معركة دارت بين اليهود والفلسطينيين انتهت بانتصار الفلسطينيين واستيلائهم على ” تابوت العهد” الذي كان يجسد يهوة ربهم ويحتوي على ادوات عقيدتهم ، ويحملونه معهم في معاركهم ليقودهم باعتباره رب الجنود. وتسترسل التوراة ، بأن التابوت بقي عند الفلسطينيين لأسابيع أو أشهر” نسيت الرقم “. حيث بعدها قام الفلسطينيون بإعادة التابوت لليهود طوعاً . وللقارئ أن يستنتج من هذا الإجراء الفلسطيني ما يشاء من معاني سامية .
أما عن عملية القبض على الأسرى الفارين أذكر بأن حكمة الله وإرادته جعلت من يهوذا الاسخريوطي القريب من السيد المسيح أن يوشي بمكان المسيح ليقبض عليه ويُصلب . والمفارقة أن الزمان اختلف ومسرح الجرم ومكانه هو نفسه .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى