إذاعة أم فزّاعة مدرسية ؟ / هاني العزيزي

إذاعة أم فزّاعة مدرسية ؟
يشكل ما تبثه الاذاعة المدرسية جانبا من النشاط المدرسي ، وتقوم بدور إسماع طلبة المدرسة تعليمات ادارتها ، وتغطي المناسبات الدينية والوطنية بكلمات واناشيد ، إضافة لبث ما يتيسر من القرآن الكريم ، وعزف السلام الملكي يوميا .

تتحول الاذاعة المدرسية لمصدر إفزاع وإزعاج عندما تتحول من إذاعة للمدرسة إلى اذاعة للحي بأكمله أو أكثر في بث يستمر نحو ساعة كاملة يوميا تزداد بالمناسبات وما أكثرها . ستكون الاذاعة المدرسية مصدر ازعاج بل أذى لمن يصلهم الصوت عندما يكون صوت البث مرتفعا سواء كان صوت المتحدث أو صوت الموسيقى. العبرة بما يقال وليس بمقدار علو الصوت ، ولن تتطور أو تتحسن العملية التربوية برفع صوت البث ، ولا تتحسن الروح المعنوية أو تنمو بالصراخ والضجيج بما يسمى أغان وطنية.
راجعت منذ زمن بعيد مديرة المدرسة المجاورة لبيتي أشكو من ارتفاع صوت الاذاعة وفوجئت بقولها انها ستتعرض للمساءلة من مدير تربية المنطقة ، وراجعت مديرة المدرسة اللاحقة فكان ان تلقيت درسا بالوطنية والانتماء ، وكأن صوت اذاعة مدرستها المرتفع سيهديني الى السراط المستقيم ، وسيحسن ما يسموه العملية التعليمية التعلمية ، وسيرتقي الوطن سريعا على كافة الصعد بما يسمى أغان وطنية لا تحمل .

متى سيعرف البعض ان الهدوء والصوت المنخفض أكثر تأثيرا و أفضل وقعا من الصراخ ؟ وان الاذاعة المدرسية هي للمدرسة كما يشير اسمها وليست للحي كله وما يجاوره ؟ .

هاني العزيزي
haniazizi@yahoo.com

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى