رائعون و بائعون!!!
عملتُ خلال قرابة الربع قرن في سبع جامعات مختلفة و تعاملت خلالها مع مئات المسؤولين؛ منهم الرائعون الرائعون، و منهم الضائعون، و منهم الخانعون و منهم البائعون… 🙂
الصنف الأوّل موجود بقوّة و الحمد لله لكنّه يعاني الكثير الكثير في حربه على الترهّل و الفساد أو حرب الترهّل و الفساد عليه…. 🙁
الأصناف الأخرى منتشرة في كلّ مكان أيضاً و هي في ازدياد و انتشار كالفايروسات و البكتيريا التي باتت لا تنتهي حتّى مع أعتى المضادات الحيوية و البنسلين 🙁
فأثناء خدمتي في سلك التعليم العالي رأيت الكثير من أصناف “الأعشاب الضارة”!!! أحدُهم طلب منّي ذات مرّة “تنجيح” جميع الطلاّب لأنّ “الإنجليزية لغة الكفّار” كما زعم عطوفته 🙂
أمّا الثاني فطلب منّي “تنجيح” الطلبة الضعاف و الميؤوس منهم حتّى”نخلص من شرّهم” على حدِّ تعبير سعادته 🙂
لأمثال هؤلاء أقول كلٍّ حسب ثقافته… “يحرق تميسك ما أتيسك” لللمسؤول الأوّل الضائع… 🙁 و “ألا تَبَّت يداك كم أنت رخيص” للمسؤول الثاني البائع… 🙁
و ما ببن ضائع، و بائع، و خانع و صائع فسدت البضائع 🙂
