سواليف
ثار جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن كشفت الخارجية الإسرائيلية عن زيارة وفد يهودي في وقت لاحق للمملكة العربية السعودية بناء على دعوة من رابطة العالم الإسلامي التي يوجد مقرها بمكة المكرمة.
وانتقد عدد من المغردين على موقع تويتر خبر الزيارة، الذي رأوا أنه يأتي في طرق تعبيد الطريق للتطبيع مع إسرائيل، في حين دافع نشطاء سعوديون عن الزيارة، مشيرين إلى أنها موجهة لوفد من المتحف المهتم بتوثيق جرائم النازية وغيرها من الجرائم الإنسانية.
وكانت صفحة “إسرائيل تتكلم العربية” التابعة للخارجية الإسرائيلية نشرت قبل يومين تغريدة على حسابها في تويتر أكدت فيها أنه للمرة الأولى سيزور وفد يهودي المملكة استجابة لدعوة من رابطة العالم الإسلامي.
وضمّنت الصفحة مقطعا للأمين العام للرابطة الشيخ محمد العيسى أثناء توقيع اتفاقية تعاون مع مؤسسة نداء الضمير الأميركية لتعزيز قيم الوئام ومحاربة التطرف.
وقال أحد المغردين إن الشعار الموضوع خلف العيسى وهو يوقع الاتفاقية يشير إلى منظمة “أي جي سي غلوبال” (AJCGlobal)، وهي منظمة يهودية بأميركا هدفها الرئيسي مناصرة إسرائيل واليهود عالميا.
المتحف الوثائقي لتاريخ الهولوكوست المدعو من الرابطة للزيارة في ضيافتها يتعلق بوفد أمريكي مستقل ومتنوع دينياً حيث ثمنت الرابطة اهتمامه بعدد من القضايا داخل متحفه منها قضايا اللاجئين السوريين والمجازر ضد الروهينجا ولا علاقة للزيارة مطلقاً بأي اتفاقية موقعة شاملة لوفد ديني خاص زائر. pic.twitter.com/3P1Kdm4CNT
— رابطة العالم الإسلامي (@MWLOrg) May 3, 2019
حسبنا الله ونعم الوكيل، يا أخي شوف اللوقو بالخلف AJCGlobal ما يحتاج لف ودوران. هذه منظمة يهودية في امريكا هدفها الرئيسي مناصرة اسرائيل واليهود عالميا. وهذا ما هو كلامي، هذا كلام المنظمة نفسها في موقعها الرسمي: https://t.co/Z6y0zhwnHa pic.twitter.com/Ek9Z6RostZ
— م. عبدالله عساف الدوسري🇸🇦 (ابو فارس) (@dossaad) May 5, 2019
كما انتقد مغردون اهتمام الرابطة بمحرقة الهولوكوست التي يزعم اليهود أن أدولف هتلر قام بها ضد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، متسائلين: لماذا تأتي رابطة العالم الإسلامي بعد كل هذه السنين وتستنكر هذه الجريمة؟ فما شأن الرابطة بها؟
الهولوكوست محرقة قام بها ادولف هتلر ضد اليهود عام 1944 خلال الحرب العالمية الثانية احرق فيها 6 ملايين يهودي وبعد كل هذه السنين تأتي #رابطة_العالم_الإسلامي وتستنكر هذه الجريمة !؟ وما شأننا بهذه الجريمة حتى نستنكرها !؟ هل رأينا منظمة يهودية أدانت او استنكرت جرائم ضد المسلمين ؟!
— عبدالرحمن المطيري⚖ (@ASmutiry) May 3, 2019
كما استنكر مغرد آخر إعلان “الحكومة الصهيونية” عن الزيارة إذا كان الوفد مستقلا ومتنوعا دينيا.
للمرة الأولى سيزور وفد يهودي المملكة العربية السعودية بناء على دعوة من رابطة العالم الإسلامي حسبما أعلن أمين عام الرابطة الشيخ السعودي محمد بن عبد الكريم العيسى الذي قال إن الزيارة ستقام في يناير/ كانون الثاني 2020.pic.twitter.com/PHWzqOo3Fh
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) May 3, 2019
ي حين دافع ناشط سعودي يدعى محمد الملحم عن الزيارة، ونفى العلاقة بينها وبين اليهود أو الصهيونية، وبيّن الملحم -الذي قال إنه حضر الاتفاقية- أن المدعوين من متحف الهولوكوست، وهو متحف وثائقي أميركي يتعلق بجرائم النازية وليست له علاقة بالصهيونية، وفيه ركن عن جرائم الروهينغا المسلمين.
وأشار إلى مقطع متداول للعيسى يوضح فيه أن الاتفاقية هي للتعاون في الأهداف الإنسانية المشتركة، وليس التركيز على وفد يزور من أجل أنه يحمل دين معين، لافتا إلى أن الرابطة لا تدعو أحدا لدينه.
هذه حقيقة ماحصل بخصوص #رابطة_العالم_الإسلامي وزيارة الوفد اليهودي للمملكة، بما إني كنت من ضمن حضور هذه الإتفاقيه واطّلعت عليها بنفسي. pic.twitter.com/XxvIlcMcEe
— محمد الملحم | Mohammed Almulhim (@MohamedLegandry) May 4, 2019
كما رأى آخرون أن هذه الدعوة من الرابطة تعد أمرا إيجابيا، وتظهر صورة الإسلام المعتدل والمتسامح.
من جهة أخرى، نشر كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية قبل الحظر تغريدة مرفقة بصورة للافتة معلقة بجانب بئر عثمان -رضي الله عنه- في المدينة المنورة وكتب عليها “تعود إلى شخص يهودي اشتراها الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه وجعلها صدقة للمسلمين عامة”.
وتساءل الخطيب عن هذه اللافتة المعلقة من قبل هيئة السياحة السعودية، وسبب الإشارة إلى ملكية شخص يهودي لها في هذا التوقيت، وهل هي “جزء من صفقة القرن التي قد تتضمن تعويضا لليهود عن أملاك كانت لهم هناك”.
# هذه اللافتة والموقعة من هيئة سعودية رسمية وهي "الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني"،وقد تم تعليقها بجانب بئر عثمان رضي الله عنه كان في #المدينة_المنورة منذ شهرين فقط.لماذا تم كتابتها بهذه الصيغة وفي هذه الأيام بالذات؟ولماذا…… pic.twitter.com/Kan4g7YIek
— كمال الخطيب (@KamalKhatib1948) May 1, 2019
الجزيرة