رساله الى فتاة حلب / فارس بلا جواد

رساله الى فتاة حلب
وردتني رساله من ابنة حلب
تقول بانها تريد ان تنتحر…. خوفا من ان تغتصب
مهلا اخيتي لما التسرع
هلا هذا هو الحل الوحيد
السنا نتقن فن الكلام والدعاء والتضرع
اليس لك اخوة في الدين في كل ارجاء الارض
اليسو حماة الدين والعروبه والعرض
قضيت تلك الليله افكر ما العمل
وقلت في نفسي غدا الفرج
استيقضت وجهزت فرسي
وترسي وسيفي
ونادى منادي:
هلموا ايها العرب
فهبت حشود غفيره لنصرة البنت الكسيرة
تجمعنا وتعاهدنا
اما الشهادة واما نصرة بنت حلب
اوشكنا على الوصول
واذ بشخص يهزني وينادي
استيقظ ما الخطب
انها امي: لماذا تصرخ يا ولدي في نومك
امي لماذا ايقضتني
اريد ان انقذ تلك الفتاه من الموت
فتحول السيف الى قلم
والترس الى دفتر
عذرا اخيتي فليس لي الا ان اعتذر
كما اعتذرت لايلان
ومن بعده لعمران
لا املك لك الا كلماتي
التي تموت بمجرد ملامستها للورقه
عذرا اخيتي فالزمن زمان الكلام
والفروسية فقط في الكتابه
فقد رجعنا الى زمن سوق عكاظ
ولكن النسخه الجديده منه
نتبارز بالقصائد
وننتصر لناقه
لكننا لا ننتصر لثكلى
اجتاحتنا جاهليه جديده
جلبت معها كل وسائل الرفاهيه والرقي
وجلبت معها الخزي والعار
فكسرت كل الروابط
وهدمت كل الاخلاق
ذابت معها حميّة الدين
الى كلاب الظلم والعدوان:
يقال ان ابو جهل سُئل لماذا لم يكسر الباب على الرسول عليه الصلاة والسلام قبل الهجره
فرد ابو جهل:
اتريد ان تقول العرب ان عمرو بن هشام
هتك حرمة بيت محمد.
ارتقوا الى اخلاق هذا الكافر
نريدكم ان تتخذوه قدوه
وتصونوا بيوتا قتلتم رجالها
فلم تتركوا اب
ولا اخ
ولا زوج
ولا جد
ولا حتى طفل صغير
اتركوا النساء
واحفظوا حرمة المنازل
ولكن هيهات
فانتم قوم تتقربون
بسفك الدماء وهتك الأعراض
والله المستعان

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى