المومني يعترض كوريا الشمالية ! / خالد عياصرة

المومني يعترض كوريا الشمالية !
الصورة النمطية التي يرسمها المخيال الدولي , عن كوريا الشمالية, صورة, مغلوطة, تساير نظرة الغرب, فقط, لانها لا تحلق في سربه.

تلك الدولة, تأكل مما تزرع, تلبس, مما تنسج, وتركب مما تصنع, تبنى قوة بما تدرس, تستثمر في العلم راسمال لها.

لديها, قاعدة علمية, كبيرة, تساندها, في مشاريعها, العلمية والصناعية والزراعية, وفوقها بناء قوة ردع نووي لها, دفاعا, عن حقها في الحياة.

هي دولة تشكل الصناعة عمودها الفقري بنسبة 43,1 بالمئة, والخدمات 33,6 بالمئة, والزراعة 23,3 بالمئة. حسب تقرير المخابرات الاميركية.

مقالات ذات صلة

صناعتها ترتكز على الآلات الثقيلة, والمعادن, و الكيماويات, إضافة إلى صناعة الرسوم المتحركة.

إلى جانب ذلك لا تفرض الدولة الضرائب على مواطنيها, فقد تم الغاءها عام 1974.

كوريا, تلك,التي لا نعلم عنها إلا صورة زعيمها, الشمولي كيم جون إل, ووالده الراحل كيم إل سونغ, لا تشبه,صورة كوريا العلمية التقنية التي تطور منظومتها خدمة لمصلحها.

حتى وإن غضب العالم , ونعتها, بالجنون او بالستالينية, او الشمولية, او الديكتاتورية. او اعتبرت, محورا للشر.

كوريا هذه التي لا تعجب البعض تعتمد في تعاملها مع العالم على سياسة الشمس المشرقة دون خجل أو وجل, بمعنى كل شيئ تفعله, في وضح النهار, لا ضرورة لاخفاءه, فما انتم فاعلون ؟

يحق للحكومة الاردنية الاعتراض على تجربة كوريا الشمالية للقنبلة الهيدروجينية, كما يحق لها الاعتراض على سياستها, التي لا تتوافق مع العالم.

لكن, هل يحق لنا سؤال الحكومة, عن الأسباب التي تحول دون بناء قاعدة عملية تقنية اردنية حقيقية كما لهذه الدولة الشمولية ؟ وان وجدت لماذا يتم تهميشها, اين اربابها, بل قل, من هم ؟

ما الموانع,التي تحول دون تفعيل الكوادر والاستثمار بهم,أليس الانسان, أغلى ما نملك, أم أن أحاديث الماضي, يمحوها, الحاضر.

كوريا هذه, التي تملك قرارها, وطعامها, وشرابها,وصناعتها, لا تشبهننا, وكل شيء في وطني مستورد, من الخارج,حتى الافكار.

ايعيش المسؤول في سبات عميق في وطني, يحول, دون, القاء, نظرة, حقيقية على العالم وحركته.

لم تبقى مبادرة, إلا وتم, طرحها, في حدائق الاردن, وبساتينه, لم يبقى فشل إلا وانتج, على ظهر هذه المبادرات, لماذا, لا احد يعلم.

كنت اتمنى من معالي الوزير محمد المومني أن يعلن لنا, عن بداية استغلال الصخر الزيتي, سيما وأن اميركا, بدات,تصدر النفط الناتج عنه,إلى العالم, بعد توقفها لعقود.

كنت اتمنى منه أن يعالج, قضايا البحث العلمي في جامعاتنا, الاردنية التي تخرج أفواجا لأسواق البطالة, نتيجة ضعف منتوجها.

كنت اتمنى ان يعترض الوزير على ملفات الفساد التي فاح ريحها, وعرف بها القاصي والداني, لتسجيل جميع القضايا ضد مجهول معلوم.

كنت اتمنى ان تجوع كلاب بلدي , لتطلق على مافيا الفساد المؤسسي.

كنت اتمنى ان تقطع أيادي من سرق لقمة الخبز من قم الشعب في وضح النهار.

لكن, ما جدوى التمني , إن كان المستمع لا يسمع !

مع كل هذا ثمة أمل في وطني, لن اقطع حبله, قد, يصل في يوم من الايام الى هدفه, ويحقق رؤيته, قبل أن يقال: ولات حين مناص.

‫#‏خالدعياصرة‬
12507376_1100559873289982_5490471612768112570_n

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى