كيف استشهد البطل راشد الزيود

خاص بسواليف

تناقلت عدة راويات وشهادات عن الآلية التي استشهد بها البطل الشهيد راشد الزيود اثناء عملية أربد الأمنية التي تمت يوم الثلاثاء الماضي وزاد انتشار روايات واشاعت حول كيفية استشهاد النقيب راشد الزيود بعملية اربد.

ويبدو ان الرواية الأصح والتي روتها مصادر موثوقة لها صلات بمن شاركوا فعلياً بالعملية تقول انه وفي بداية العملية وبدء اطلاق النار من جانب المطلوبين أُصيِب عسكري من القوة المحاصِرة لهم برصاصة في قدمه فسقط أرضاً وبدأ ينزف ، ولم يستطع العسكري الوقوف والسير ، فخشي عليه النقيب راشد من أن يتعرض للرصاص مرة أخرى ويقتل

وحسب مايضيف المصدر فقد رفض الشهيد الزيود أن يترك زميله ينزف فطلب منه عدم الوقوف خوفاً على حياته ثم قام مسرعاً بالخروج من مكان تمركزه والذي يبدو انه كان خلف آلية مصفحة ، واثناء قيامه بعملية سحب العسكري المصاب بقدمه تعرض راشد لطلق ناري قاتل فاستشهد رحمه الله بعد أن أنقذ زميله ومرؤوسه من الموت المحقق، وهذا العسكري المصاب موجود حالياً على سرير الشفاء.

رحمك الله أيها النقيب البطل راشد فقد ضربت مثلاً يُحتذى ويدرس للأجيال القادمة بالبطولة والتفاني بحياتك من أجل الآخرين ومن أجل شرفك العسكري ، وسيذكر التاريخ الاردني على الدوام انّ بطلاً وقائداً اسمه راشد رفض ترك جندي من جنوده يموت وهو ينظر اليه وعيون الجندي تتوسله فآثر المخاطرة بحياته من أجله وكانت ارادة الله ، فالى أعلى عليّين أيها الشهيد البطل وستبقى نبراساً لكل معاني الشهامة والمرؤة والبسالة التي جمعت فيها قيم البداوة الحقّة التي تربيت عليها في بيتك وقيم الجندية والاقدام والتضحية التي تعلمتها في عملك.