الحريري لشعبه: انا باق معكم .. “فيديو”

سواليف

أطلّ رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، من شرفة منزله على الجماهير التي استعدت لاستقباله في بيت الوسط، بعد أن تراجع، في وقت سابق اليوم، عن تقديم استقالته بعد لقائه رئيس الجمهورية اللبنانية، ميشال عون.
وأضاف الحريري “لا يمكن أن أنسى هذه اللحظة، لحظة الوفاء مع الأهل والأحباب”. وتوجّه للحشود بالقول “أختصر كل شيء بكلمة واحدة: شكراً لكل لبناني شعر بأهمية الحفاظ على بلدنا واستقرارها والأمان لأهلنا”، مشدداً على “أنا باقٍ معكم وسنكمل سوياً”.
وأضاف “سوف تروني في طرابلس وعكار وصيدا والبقاع وكل الجنوب وفي كل المناطق لندافع سوياً عن حرية بلدنا واستقراره”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، تراجعه عن قرار الاستقالة، تجاوباً مع طلب رئيس الجمهورية ميشال عون.

” وفي كلمة مقتضبة، من قصر بعبدا، بعد خلوة عقدها مع عون، قال الحريري إنه قدم استقالته لرئيس الجمهورية الذي طلب منه التريث، واستجابة لهذا الطلب تراجع عن الاستقالة.

كما أمل أن يُشكل هذا القرار “مدخلاً جدياً لحوار مسؤول، يُجدد التمسك باتفاق الطائف، ومنطلقات الوفاق الوطني، ويعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقة لبنان بالأشقاء العرب”.

وأضاف “أؤكد على التزامي التعاون مع الرئيس ميشال عون لمواصلة النهوض بلبنان وحمايته بكل الوسائل الممكنة من الحروب والحرائق المحيطة، وأهم هذه الجهود الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن الحروب والصراعات الخارجية والنزاعات الإقليمية، وكل ما يمس الاستقرار الداخلي والعلاقات الأخوية”.

بدوره، أكد الرئيس عون أنه طلب من الحريري أن يتريّث بتقديم الاستقالة على أن تكون الفترة الزمنية الفاصلة فرصة للتشاور بين الأطراف، لافتاً إلى أن الأخير أبدى تجاوبه.

وأضاف عون: “ننوّه بالتعاون وتمكين الحكومة من تحقيق إنجازات، وبعض من هذه النقاط يحتاج إلى تشاور مع الشركاء في الوطن”.
وكان الحريري قد شارك، اليوم، في مراسم الاحتفال الرسمي بعيد الاستقلال اللبناني الـ74 في العاصمة بيروت، التي وصلها ليل أمس، بعد أن كان قد توجه مطلع الشهر الحالي إلى الرياض، وفاجأ الجميع بإعلان استقالته من منصبه، ومهاجمته “حزب الله” ومن خلفه إيران بشكل حادّ، رغم التسوية الرئاسية التي ضمّ فيها الحريري الحزب إلى الحكومة بعد انتخاب حليف الحزب الأبرز ميشال عون، رئيساً.

وتخلل فترة إقامة الحريري في الرياض إعلان رسمي لبناني عن تعرض الرجل للاحتجاز القسري في الرياض، بحسب الرواية الرسمية، قبل أن تنجح وساطة فرنسية في تأمين مغادرته للأراضي السعودية باتجاه باريس.

وقد جمّدت رئاستا الجمهورية والنواب وكل القوى السياسية الفاعلة التعامل مع استقالة الحريري حتى عودته إلى لبنان. وعبّرت مُختلف القوى عن تضامنها مع الحريري بوصفه “مُحتجزاً في السعودية”، وتم رفض التعامل مع الاستقالة على الصعيدين الدستوري والسياسي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى