ماذا قال محمود درويش لحبيبته “الرهيبة” عن أرض فلسطين

ماذا قال محمود درويش لحبيبته “الرهيبة” عن أرض فلسطين
الدكتور موسى برهومة
وهو على عتبة الخمسين، التقى محمود درويش بصحافية لبنانية شابة في باريس، ويبدو أنه أغرم بها، فقابلها أكثرَ من مرّة في بيته الباريسي، وتمشّيا، كما تذكر الأحداث، معاً تحت المطر الحزين.

ودارت بينهما أحاديث كثيرة عن القهوة وباريس وبيروت والطفولة وريتا والرسم والشعر.

قال درويش للصحافية العشرينية إيفانا مرشيليان التي كان يسميها “الرهيبة”: “بتعرفي إنو أنا وزغير كنت حابب كون رسّام. وكيف صرت شاعر؟ لأن ما معي ثمن الألوان، كان أسهل عليّ إحصل عالورقة والقلم وإكتب”.

وعن أمه قال: “لو استطعت أن أفكّ خصرَها وضفائرها من لعنة الرموز لفعلت. نعم، تركتُ وجهي على منديلها، لأني خارجَها أفقد ملامحي”.

درويش، في الحوار الذي صدر في كتاب عن دار الساقي ببيروت بعنوان: “أنا الموقّع أدناه محمود درويش”، يرصد آلام الفلسطيني ومكابدته الوجودية، إذ يقول عن الخيمة الحاضرة في شعره، إنها ليست خيمة شعرية، “بل هي أحد أسماء بؤس شعبي. هي أحد عناوين المصير المأساوي لجزء كبير من شعب لا يستطيع العودة إلى وطنه، ولا يستطيع الاندماج في منفاه.”!!

وعن الأرض التي اختار أن يعيش فوقها، قال “هي الأرض التي أورثني إياها أجدادي، كما أورثوني لغتي، وهي الأرض التي يكرّس أبناؤهم وأحفادهم وأحفاد أحفادهم حياتَهم من أجل استردادها. هي أرض فلسطين، أرض أبي وأمي، وأرض قصائدي”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى