(أطول من حياتكم)القصص التي فازت بالجائزة الأولى بمسابقة سواليف للقصة القصيرة

[review]
في المكتبة العامة

خلف أحد الرفوف في المكتبة العامة … حشرجات .. صوت ذكوري مهزوم:
quot;لقد كذبت عليكِ
أنا لست بمحارب عتيق قادم من القرن الرابع عشرquot;!!
بعد دقيقة..خرجت من هناك فتاة تضع يدها على فمها و تبكي..خرجت راكضة باتجاه الباب
و بعد دقيقتين خرج من هناك الرجل المهووس بكتب التاريخ، عاد إلى كرسيّه الذي إلى جواري .. وتابع القراءة بصمت شديد !!

انتقام

الرجل يستعد لقطع الشارع
المرأة على الضفة الأخرى تمسك باقة الورد بيدها
شرطي المرور يلقي التحية على الرجل و يبادل المرأة ابتسامة خفيفة
الجو مشمس هادئ و غير مناسب للفقد!
الروائي المخمور القابع في غرفته المخيفة .. لماذا قرّر أن أحد هذه الشخوص سيموت ..حالما يصحو من ثمالته؟!!

مقالات ذات صلة

تحولات

الفتاة في عامها الأول بعد العشرين : قررّت أن تتمرّد على تقاليد مجتمعها الصارمة،صارت تهتم بمكياجها بشكل ملفت للنظر ..وصارت تنورتها تقصر شيئا فشيئا بشكل ملفت للنظر أيضا.
في العام الثاني بعد العشرين لاحظ الأب المُقعَد تأخر ابنته الوحيدة عن البيت…التأخر الذي عزته الأم للأزمات الخانقة على وسائل المواصلات!
في العام الثالث بعد العشرين، تكوّر بطن الفتاة…صارت أسيرة غرفتها / الأم تحدثت مطوّلا عن الانتفاخات وأمراض الجهاز الهضمي!
في العام ذاته صار يأتي من غرفة الفتاة صوت كأنه صوت بكاء طفل رضيع..!
صوت يثقب سكينة البيت.. إلى الحد الذي جعل الأب يشكّ أن أمراً خاطئاً قد حدث!!

رسّام
أشار إلى اللّوحة التي أنهاها للتو ّ و قال للمرأة التي تقف على مقربة منه : ستكون تلك التلة ملاذا لأحلامنا….وفي ذلك الكوخ ستبدأ حياتنا التي نريد!
مسكينة /ما زالت تنتظر ذلك المجنون، الذي لم يرسم من عامين… غير التلة والكوخ!!

الحب..مرة أخرى

تحت شجرة التوت
المرأة تشتعل فرحا .. المرأة تنتشي.. المرأة تدوخ..
تقول : quot; سأمنحك قبلة بعد أي شيء تلقيه على مسمعيquot;!
الكاتب يشتعل فرحا..الكاتب يدوخ أيضا ،لأن أكثر ما يجيده (القصة القصيرة جدا)!!

أطول من حياتكم!

على أسطح المنازل …كانوا سبعة على أقل تقدير
هو ..كان يركض
الرصاصة الأولى اخترقت بطنه
يركض
الثانية اخترقت رأسه
يركض
الثالثة في ظهره
يركض
الرابعة في قلبه
يركض
القناصة أصابهم التعب…
وأنا أيضا..سأتعب… إذا ما واصلت هكذا سرد !
أخبركم ماذا سيحدث :
المدينة تستيقظ على سبع جثث فوق الرصيف تكدّست
و على جسد مليء بالثقوب…يركض!!

*عامر علي الشقيري

القصص الفائزة بالمركز الأول في جائزة سواليف للقصة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى