الشريم: اللهم أعز الإسلام والمسلمين.. ويقول إن الذي ضرّ الأمة الإسلامية هو عدم تفريقها بين المغامرة والعزم..

قال الشيخ د. سعود الشريم  إمام وخطيب المسجد الحرام إن الاسلام دين وسط لا إفراط فيه ولا تفريط، مشيرا الى أنه إذا منع الاسلام المجازفة والتهور من ناحية، فإنه قد حضّ على العزم من ناحية أخرى، وإذا ذمّ العجلة في أمور كثيرة، فإنه قد حض عليها في بعض الأمور التي لا يسع تأخيرها أو التواني عنها.

وأضاف الشريم في خطبة الجمعة اليوم من مكة المكرمة أن  الذي  ضرّ الأمة الاسلامية  في كثير من شؤونها هو عدم عدم التفريق بين المغامرة والعزم، مشيرا الى أن الأمة  وضعت التراخي موضع العزم، ووضعت المجازفة موضع التراخي، فأخطأت تقديراتها  حتى كثرت أخطاؤها، وترادفت حلقات خسائرها، فاضطرت الى رتوق باهظة لتغطية فتوقها.

وذكّر الشريم بقول الشاعر القديم:

إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة.. فإن فساد الرأي أن تترددا

وتلا الشريم قوله تعالى لنبيه صلوات الله عليه: “فإذا عزمت فتوكل على الله”.

وأكد إمام وخطيب الحرم المكي أن للشدة موضعها، وللين موضعه.

وتابع الشريم: “وإن في الأيام  والأحداث لعبر وعظات، والسعيد من وعظ بغيره”.

 وهاجم إمام وخطيب المسجد الحرام المغامرة  والتهور والطيش والمخاطرة  دون ترو وتدبر، سواء في السياسة أو الاقتصاد أوالاعلام

مستشهدا بقول الرسول صلوات الله عليه ” ولا تكلم بكلام تعتذر منه غدا” “رواه  أحمد وابن ماجة” منددا بأدواء المجتمعات التي تعنى بالمظاهر  بإقامتها الولائم والأفراح والبذخ و الاسراف والتبذيروالبطر.

 وهاجم الشريم  الذين يجازفون فيسارعون  الى تكفير غيرهم، مشيرا الى أن بعض هؤلاء لا يعرف شروط الدخول في الاسلام أصلا.

واختتم الشريم خطبته بالدعاء وقد غلبه البكاء قائلا: “اللهم أعز الاسلام والمسلمين، اللهم كن مع إخواننا المجاهدين على الثغور، ولا تكن عليهم”

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى