حكومة ام عصابة ؟ / م. رنا الحجايا

حكومة ام عصابة ؟

تعيش حكومتنا الحالية حالة انفصال عن الواقع وذلك لانها لا تكاد تصدق ان الشعب الاردني الذي ذاق لوعات الفقر و التهميش و التجيل و اللعب على القيم و تدميرها و انتشار الفساد علنا و ضياع الحقوق , قد قرر ان يستيقظ و ان يقول كلمته في وجه هذة الحكومة ومن يديرها.
حالة الانفصال عن الواقع ادت الى قيام الحكومة بممارسات غير مقبولة تجاه فئة مهمشة مثل المعلم , كلنا شاهدنا الاساءات و الكلام الجارح من بعض الاشخاص تجاه المعلمات تحديدا , و لم يتم توقيف شخص واحد بل تم توقيف المعلمين , و اخطر خطوة قامت بها هذة الحكومة هو الزج بالقضاء ليثير لدى المواطن تساؤلات خطيرة , و لان سلك القضاء زاخر بالقضاة اصحاب السيرة الحميدة ويملكون قدرا عاليا من القيم و النزاهة , فهم بطبيعة الحال يتململون من الزج بالقضاء في معركه وطنية و حق مستحق للمعلمين يؤيده الشعب بكل طبقاته .
محاولة التشبه بتاتشر و التي قمعت الاضرابات العمالية كما يدعي احد المؤرخين السذج ونسوا انها حررت الفوكلاند مما ساهم في منحها فرصة اضافية .و هم غير قادرين في حكومتنا سوى على تحرير مخالفة للمعلم المسكين , ولكنها دفعت ثمن ذلك غاليا عندما خسرت الانتخابات و اصبح العمل النقابي اكثر تنظيما لانه اصبح على مستوى القطاعات و الولايات البريطانية , بل اصبح اكثر زخما , و التزاما .
التعديلات التاتشرية , القت بها و بحزبها الى خارج المنافسة السياسية .
للاسف حكومتنا لا تجيد القراءة و لا حتى الكتابة فكلما تمترست الحكومة خلف غبائها كلما سقطت اسماء كبرى من اعين الشعب و كلما ادرك الشعب ان التغيير على كل الصعد اصبح واجبا , هذة الحكومة تقود قاربا مهشما من تعديلات ضريبية ظالمة دمرت الموازنة , وقطاعات الانتاج التي تدار بطريقة المحاصصة و في ظل كل ذلك لا تدرك الحكومة ان هناك اصوات عالية تخاطب المواطن الاردني للتغيير و الثورة على واقعة تلقى الانصات و الاحترام من المواطنين.
ما تقوم به الحكومة يكاد يجعلها عصابة , تمارس التنمر و التهديد و التخويف و الجباية و تقر قوانين تظلم فيها المواطن البسيط , و تستخدم كل قوتها التي منحها اياها الشعب من استقواء و ارهاب على المعلمين كرساله مبطنة لما هو ات من مصائب ستقع على رؤوسنا جميعا .
لقد ادركنا اليوم نحن المواطنين ان لا مجالس منتخبة تمثلنا و لا رجال سياسة يدافعون عنا و لا يوجد ما يسمى برجال دولة , بل بصمتهم هم اشبه بالمرتزقه .
حكومات عاجزة , و مصير واضح لسياسات لا ترقى الى رجال دولة . سنبقى مع المعلم و مع المزارع و مع العامل ومع الموظف الكادح .
الطفيلة
1/10/2019

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى