ناسا” تطرد شابة بعد ساعات من قبولها… والسبب !

سواليف
خسرت شابة فترة تدريبها في وكالة “ناسا” يوم الثلاثاء، بعد ساعات فقط من قبولها في هذه الفرصة النادرة، بسبب نشرها سلسلة من التغريدات، شتمت فيها عن غير قصد أحد كبار مستشاري المجلس الوطني للفضاء.
وبدأت القصة عندما احتفلت مستخدمة “تويتر” Naomi H بقبولها في برنامج التدريب التنافسي بتغريدة تضمنت كلمات بذيئة، وتلقت ردًا من مستخدم يُدعى هومر هيكام، طالبها بالانتباه لمفرداتها واستخدام عبارات أكثر تهذيبًا، وفقًا لموقع “ديلي ميل”.

ولم تكن ناعومي تعرف أن هيكام مهندس سابق في وكالة “ناسا” وعضو في المجلس الوطني للفضاء، عندما أجابته بشتيمة وأضافت متباهية: “أنا أعمل في ناسا الآن” مما تركها في موقف محرج عندما ردّ عليها، قائلًا: “وأنا أعمل في المجلس الوطني للفضاء الذي يشرف على ناسا”.

وتلقى هيكام بعد ذلك سلسلة من الشتائم من أصدقاء ناعومي الذين أرفقوا ردودهم بوسم “ناسا”، مما استرعى انتباه وكالة أبحاث الفضاء، وطردت الشابة البالغة من العمر 21 عامًا من عملها الجديد قبل أن تبدأه.

ونفى الرجل البالغ من العمر 75 عامًا أن يكون متورطًا بأية طريقة بطرد المتدربة، مؤكدًا أنه لم يشتكِها لناسا وأنه لم يكن يملك أية نية بإيذائها، وألقى باللوم على أصدقائها الذين نشروا التغريدات مع وسم “ناسا” على وسائل التواصل الاجتماعي، على الرغم من حذفه لردوده حرصًا على مصلحة الفتاة، وفقًا لأقواله.

وكتب هيكام على موقعه الإلكتروني يوم الثلاثاء: “لم يكن لي أية علاقة بفقدان المتدربة لعملها الجديد، واتضح أن وسم ناسا الذي استخدمه أصدقاؤها هو ما استرعى انتباه الوكالة لتغريداتها”. وأكد أنه يشعر بالأسف الشديد لما حدث مع الفتاة التي رفض الإفصاح عن اسمها الحقيقي، وأنه يبذل ما بوسعه ليؤمن لها فرصة عمل أخرى.

ولم تعلق “ناسا” على المسألة حتى اللحظة، في حين أكد هيكام أن وكالة أبحاث الفضاء لم تضع علامة في سجل الفتاة، وأنها سترحب بها إن رغبت بتقديم طلب عمل جديد في وقت لاحق.

يُذكر أن هيكام واحد من بين 23 عضوًا في الفريق الاستشاري للمجلس القومي للفضاء، التابع مباشرة لنائب الرئيس الأميركي مايك بنس، والذي ينسق ويشرف على عمل وكالات أبحاث الفضاء الحكومية الأميركية مثل ناسا وغيرها.
وعمل هيكام على تصميم المركبات الفضائية وتدريب رواد الفضاء على المشي في الفضاء وإصلاح المعدات، خلال حياته المهنية التي استمرت 17 عامًا في وكالة ناسا في الفترة من 1981 إلى 1998.

كما حقق كتابه Rocket Boys الذي روى فيه مذكراته المتعلقة بمهنته، أفضل المبيعات وفقًا لصحيفة New York Times، وكان الأساس الذي بُني عليه سيناريو فيلم October Sky عام 1999.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى