خمس دقائق تكفي
د. ذوقان عبيدات
قانون باريتو
قانون أو قاعدة باريتو تنص على تقسيم الأنشطة والأدوات والأيام والأوقات والعلاقات بنسبة ٨٠:٢٠
أي أن ٢٠٪ مما نفعل أو نستخدم يعطينا ٨٠٪ مما ننجز، والعكس فإن
٨٠٪ مما نفعل يعطينا ٢٠٪ مما ننجز!!
إذا سلّمنا بهذا القانون أو القاعدة فإن المسألة ليست بالكم بل بالكيف! وأن العلاقة بينهما ليست طردية!
يعني أن الإمكانات سواء كانت مالاً أو سلطةً أو وقتاً أو فرصاً
ليست مهمة إلّا بمقدار
حسن استخدامنا لهذه الإمكانات ولذلك فإن الوقت النوعي مثلاً هو ما يضاعف إمكاناتنا، كذلك المال النوعي، والنشاط النوعي، والفرصة النوعية. وسأتحدث الآن عن خمس دقائق فقط غيرت مسيرتي المهنية
وعشر دقائق أخرى غيرت مسيرات عديدة أخرى!
(١)
مؤتمر الإشراف التربوي
عقد هذا المؤتمر في العقبة في شباط ١٩٧٥
أعطيت فرصة التحدث
عشر دقائق مع خمسة متحدثين، لم أشغل من وقتي سوى خمس دقائق فقط، أثرت خلالها أكثر من خمسين سؤالاً مستفزاً لقناعات المشرفين! وفي وقت النقاش المخصص مدة ساعة وربع، تم توجيه
٩٠٪ من الأسئلة لي!!
وكانت فرصتي: تم نقلي من وظيفة عادية في المفرق إلى رئاسة جهاز الإشراف التربوي في عمان!!! قفزة وظيفية هائلة دون أي وساطة!!!!
(٢)
عشر دقائق
في تموز ٢.١٥ اتصل معي بسام حدادين بعد أن قرأ لي مقالة في جريدة الغد وطلب أن أشارك في ندوة عن المناهج من خلال نشاط عبر مركز نيسان للدراسات الذي يديره.
سألت معالي بسام:
ما سقف الحرية؟ قال دون حدود!!
أعددت دراسة سريعة عن الداعشية في مناهجنا، قدمتها خلال أقل من عِشر دقائق
لكن ارتداداتها لم تنتهِ بعد!!!
عودة إلى باريتو: ليس الوقت كالسيف! إنما هو استثمار للمستقبل!!
