اوروبا الامريكية …وروسيا الشرقية سينتصران بأخر جندي ومورد اوكراني..

#اوروبا الامريكية …و #روسيا_الشرقية سينتصران بأخر جندي ومورد اوكراني..
ا.د حسين محادين*
(1)

  • استنادا الى علم اجتماع السياسة ،يمكني القول اجتهادا وتحليلا علميا، #السياسون الكبار وصناع القرارات ببلدانهم في #العالم يستندون في دهائهم ومبررات حروبهم الى “الدساتير” والصلاحيات الممنوحة لهم فيها خدمة لمصالحم اولا كبشر، علما انهم وبدواخلهم الثقافية والإعلامية العميقة وعيا وعملا ،هم من يخلقون ويسوّقون بذور التوتر والكراهية نحو الخصوم المباشرين افرادا او دول او حتى عبر طرف ثالث اكثر من سعيهم الى الوصول الى اية توافقات معهم بعيدا عن اشعال الحروب الداخلية والخارجية في كل تاريخ البشرية كي يبقوا في السلطة كمرجعية للمتحاربين، سواء اكانت اسباب تلك الحروب عقدية، ايدلوجية، تاريخية،اقتصادية ، حدودية،أو حتى طائفية نحو “العدو” الاخر.
    (2)
  • الحرب المباشرة بين الطرفين او دولتين او عبر وسيط ومسرح عسكري ثالث كما يجرى في اوكرانيا حاليا، هي حرب بالوكالة عن تململ قطبين متنافرين ولكل حلفائه في مغناطيس هذا العالم، لذا ستبقى الحروب من ابرز خسائر البشر المفترض انهم المورد النادر في هذه الحياة وعلى سطح هذه البسيطة، وبالتالي اي كانت هذه الحرب من حيث شراستها، او مبررات قيامها وتوقيتها وهذا الاهم ،فأن وقودها وخسائرها الابرز هو الشعب الاوكراني وليس قيادته، فالحرب علميا هي الدائرة الاوسع والأعنف من حلقات الحروب النفسية والفكرية والتكنولوجية المتنامية والتي غُذيت قبل اندلاعها اي قبل وصولها للجيوش والاقتتال الميداني في اوكرانيا، غُذيت من قٌبل السياسين، المفكرين، والمثقفين في الغرب العولمي بقطبه الامريكي الواحد منذ تسعنينات القرن الماضي وبين نزوع روسيا بقيادة الرئيس بوتن الفكري والعلمي العسكري نحو استعادة حضور روسيا وحلفائها الحاليين الذي لن يتم الا بإستبعاد الخصم العولمي الغربي وهزيمته.
    ( 3)
    تشير الوقائع الميدانية للتوكيد على ما ذهبت اليه، ان امريكا والغرب الاوروبي واسرائيل معا يدعموا باطراد اوكرانيا ورئيسها “الحقوقي” التأهيل والعسكري التدريب في اسرائيل اسلحة فقط، دون العسكرين من بلدانهم “المتحضرة”، وانهم يحاربون تطلعات روسيا في تعديل واقع القطب الاستئثاري والاستغلالي الواحد في الكون بقيادة امريكا- لما قبل اندلاع هذه الحرب المستعرة والمفتوحة على كل الاحتمالات – عبر طرف ثالث هي اوكرانيا الضحية رغم انها ليست لُب القضية في التطاحن الدولي المتصاعد على ارضها وفناء ابنائها وسيادتها الموهومة .
    ( 3)
    ستنتهي الحرب الاوكرانية يوما ما رغم هولها، وبشكل ما اتفاق سلام، تقاسم للنفوذ والموارد..الخ ،كأي حرب مرت بها البشرية التي لن تفنى كما يسوق لنا ويُخفنا به السياسيون الحكام كي يبقوا في مناصبهم ، كيف لا.. ؟.
    وهم انفسهم الذين يشعلون اوارها حيب تحشيدهم الفكري والسياسي للمواطنبن البسطاء، ويوقعون نيابة عنهم على ايقافها وفقا لمنطقهم ومصالحم ، فهم في الحالين هم مستمرون دون محاسبة ديتورية او قانونية على وخيم اعمالهم في الحروب وبغض النظر عن الخسائر البشرية والطبيعية التي لحقت في الشعوب التي يحكمونهم .
    اقول مستدركا، لن تفنى البشرية جراء حرب هنا او هناك، لأني كمسلم مؤمن ان الله عز وجل هو الذي يقرر متى وشكل الفناء من عدمه وهو معلوم لديه وحده كاعجاز الهي.
    اخيرا…
    ان اخطر ما في حرب الانابة الاوكرانية، ليس انها تتصاعد وتُجرب فيهات كل الاسلحة والطائرات والنتائج التطبيقية للعلوم الحديثة على الشعب الأوكراني فقط للآن ،ولكن ايضا انها مرشحة للانتشار في مناطق اخرى من العالم والبلدان التي تود التخلص من القطبية الامريكية الواحدة في الكون..فالعالم على ما يبدو يشبه الحال في اجسادنا قائم على توازن الثنائيات :-عينان،يدان،
    رئتان، قدمان. إذنان..الخ..فهل سينجح العالم عبر الحرب الاوكرانية بنتائجها المتوقعة باجتهادي المتواضع الى التخلص من واحدية القطب الغربي الامريكي الى ثنائيات التوازن الكوني”الارض والفضاء” لاحقا..تساؤل. أطرحه للتفكر بالتحليل العلمي الواعي والمُتفهم لمصالح وحق الدول والشعوب في التمتن والعطس بحرية نسبية على سطح هذه البسيطة.
    *جامعة مؤتة- قسم علم الاجتماع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى