الفينيق يعقد جلسات تبحث “سلامة المرأة في العمل”

سواليف

اختتم مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية الأسبوع الماضي جلسات حوارية في أربع محافظات تضمنت نقاشاً موسعاً مع المجتمعات المحلية لأبرز نتائج دراسة خلصت إلى أن النساء يخترن ترك العمل أولا لمواجهة بيئات العمل غير الآمنة لهن.
وعرضت الباحثة هديل القضاة لنتائج الدراسة التي حملت عنوان “سلامة المرأة في العمل” بحضور ممثلين عن المجتمع المدني وهيئات شبابية وثقافية وحقوقية حضرها 114 مشاركاً ومشاركة من محافظات الكرك والطفيلة ومأدبا والبلقاء.
وهدفت الجلسات إلى بحث نتائج الدراسة على المختصين والناشطين من المجتمع المدني لمناقشتها ولتعليق عليها وتقديم التوصيات التي من شأنها أن تساهم في معالجة التحديات المرتبطة بسلامة المرأة في العمل، وتضمينها في مسودة الدراسة التي ستصدر الشهر المقبل.
الدراسة، التي أعدها المركز ضمن مشروع المشاركة الشبابية والتشغيل المنفذ بالشراكة مع منظمة “اوكسفام” في إطار برنامج الشراكة الدنماركية العربية، ناقشت العنف المبني على النوع الاجتماعي في بيئة العمل ودور المواصلات العامة والنقل في جعل بيئة العمل آمنة للنساء.
ولاحظت الدراسة أن النساء يؤثرن، لحل مشاكل العنف الموجهة ضدهن في بيئة العمل، أن يتركن عملهن كخيار أول، ثم الشكوى بين الزميلات، يتبعها “اختيار الصمت” واستكمال العمل بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.
وبينت الدراسة أن النساء في قطاع العمل غير المنظم يعانين من الكسور والرضوض والإصابات الناتجة عن الحرارة واستخدام المواد الكيماوية في ظل غياب الحمايات الاجتماعية المرتبطة ببيئة العمل اللائقة والضمان الاجتماعي.
وتضمنت الدراسة توصيات بضرورة ضمان الحق في تقديم شكاوى آمنة حيال انعدام أو ضعف البيئة الآمنة لسلامة المرأة، وضرورة وجود أنظمة داخلية أو مدونات سلوك، فضلاً عن إشراك العاملات غير المؤمن عليهن ببرامج الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي، وزيادة برامج التوعية بالوقاية والحماية من التحرش والعنف في بيئات العمل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى