سارقة النبض

#سارقة #النبض

نور الجابري

لمَ لا تشاركيني بعض #الأمل
و أحتوي منكِ كلّ الألم
لمَ لآ تحمليني معكِ… الآزمكِ كطيفٍ
و نسكنُ فوق الغيوم
و نعلو كلّ القمم
لمَ لا أحملكِ بعيداً عن خوفٍ محتمل
و أكتب أسمكِ علانيةً… بكلِّ الجُمل
و أقصدكِ بكلِّ حروفي
و لآ نشعر يآ حبيبتي بالسقم
نسكنُ حيثُ الظلّ سكن
و أكون عاشقكِ الوحيد… و تكونينَ الوطن
تشربين من دمعي و أستمع لصوتك
فصوتكِ أحلى نغم

كيف أعيش وحيداً دونكِ
دونكِ سوف تنبض خيالاتي بالحنين
و تكثر في دنياي المحن
َلما لا أقول أحبكِّ.. و تقولين أحبكَّ
وتصبح لآءاتنا كلها نعم
يا مدينتي الوحيدة
يا أروع ما خلق الخلاّق و أبدع في خلقهِ من نِعم
يا مَن خُلِقتُ لأهواكِ
أو لأموت على يداكِ
و حين تبتسمين في غمرةِ الإحْتضارْ أنسى الألم
فأصبح أول عاشقٍ… حين قُتِلَ ابتسم

أنا يآ سارقةَ النبض أُقتَلُ في كلِّ ثانيةٍ و أنتِ بعيدة
يآ حوريةَ البحرِ الفريدة…
و يآ مَن سكنتي بقلبي وحيدة
يا مَحبَرتي
و كلّ أوراقي أنتِ و القلم
إذا مآ ابتعَدَت خطاكِ… أنا قدٍ خذلتني القدم
و تهتُ أنا
أضناني البعدُ و سكنتُ العدم
فيآ ربُّ عذراً
إذا رَحَلَت عني…
فقدّ صلّيتُ ثم دعوتك
و قد خاب ظني
و إني عبدتكَ
ربّا رحيماً رحِم
و إني عشقتُها أنثى.. و وطناً ودنياً و أمّ
و قد فارقتني
و قد أورثني العشقُ الندم
ورغم الجراح… لو عشت لألفين عامٍ
سأبقى المحبُّ
فيآ ربُّ عجلّ بموتي
و يآ نبضُ هيا إستقم

كفاكَ يا قلب مُذ فارقتكَ
و قد صار نبضكَ
يسري بجسدي مثل الحِمم
كملحٍ خالط بحر دماء
لا الملح يفنى
ولا الجرح بعد الفراق إلتأم