لماذا الزحام والتدافع ؟!
د.محمد جميعان
سجل الأردن، اليوم الجمعة (22 ) حالة وفاة، وكذلك( 1246) إصابة ، منها (1230) إصابة محلية، ︎ وبذلك يرتفع إجمالي عدد حالات الإصابة إلى نحو (22763) حالة.
ومساء يوم امس الخميس ، شهدنا تزاحما وتدافع وطوابير للتسوق ، رغم انه ومنذ عدة ايام تم الاعلان عن حظر شامل ليومي الجمعة والسبت، وتكرر الاعلان بشكل واضح ، وكان هناك تركيز اعلامي ومقابلات تلفزيونية واذاعية لابراز هذا الحظر، من اجل ان ياخذ الناس وقتهم الكاف للتسوق وقضاء احتياجاتهم دون تدافع، اذ تعتبر هذه الايام مدة كافية للتسوق باريحية دون تزاحم وطوابير غير مبررة، تشكل نسفا لكل اجراءات الوقاية والجهود المبذولة في هذا الاطار،،،؟!
اذن، لماذا هذا التدافع الكبير وعدم الالتزام بقواعد الحماية والتباعد،وحتى دون التزام بارتداء الكمامات، اللهم اذا فرض صاحب المحل ذلك عند الدخول الى المحل وليس اثناء تواجدهم في الطابور الخارجي، كل ذلك حدث قبيل بدء الحظر ببضع ساعات مساء يوم الخميس ، وكأن القرار اتخذ قبل ساعات وليس من عدة ايام،،،؟!
لسنا هنا في معرض تشخيص الاسباب مفصلا، ولكنها باختصار تعود الى حالة عدم وعي، وبعض الاستهتار، وربما هناك نوع من المناكفة لقرارات الحكومة، وقد نجد عدم قناعة، ولكن كل ذلك يحتاج الى دراسة بعمق لنستطيع الوصول للحلول المناسبة لهذه الظاهرة.
واخيرا ،رحمة بنا جميعا ، واحتراما للقطاعات الصحية التي تزاول عملها بجهد مضني وباخلاص، وحتى لا نشوش ونبدد الجهود ويستفحل الوباء ، لا بد من الالتزام التام وان نخرج “الكورونا” من دائرة السياسة و”المداقرة” والجدال والتداول المتناقض، سيما من يشكك ويكذب واقع الوباء عبر الميديا..
