د. مريم (المنصورة) الصادق المهدي في منتدى نادي خريجي الجامعة الأمريكية

سواليف

معالي #د.مريم (المنصورة) الصادق المهدي – #وزيرة #خارجية #السودان,

  • آن الأوان لنا ان نكون اصحاب الفعل و ان نمسك بالقلم و نخط مستقبلنا بعيدا” عن اي مؤثرات خارجية.
  • علينا الخروج من العقلية الهتافية و عقلية المؤامرة الى عقلية التعامل بالمنطق.
  • جائحة كورونا و تداعياتها جعلت من قطاع الصحة قطاع استراتيجي, امني و سيادي مهم.
  • عدد سكان السودان اليوم 45 مليون نسمة 65% من فئة الشباب و جلهم يمتهنون الزراعة و السودان متنوع اثنيا” و هناك تنوع باللغة.
  • عدد اللاجئين في السودان يقارب ال 10 مليون مهاجر جلهم من جنوب السودان و الأثيوبيين و الأريتريين و من الغرب الأفريقي حتى نيجيريا و النيجراضافة الى مهاجرين سوريين و يمنيين و السودان بلد مفتوح للمهاجرين دون ضوابط او قيود تذكر على المهاجرين.
  • سد النهضة بدء التفكير بانشاءه منذ ستينات القرن الماضي و لكن بدء بتنفيذه منذ عشر سنوات في مارس 2011 و السودان كان داعم لأنشاء هذا السد لأيمانه بان هناك فوائد عظيمة للسودان كما هناك فوائد لأثيوبيا لذلك قام السودان بدعم اثيوبيا” لوجستيا” و تقنيا” و سياسيا” و ديبلوماسيا” بحق اثيوبيا باقامة هذا السد.
  • قامت اثيوبيا بالسير بالملئ الأول للسد في يوليو 2020 دون اخطار السودان بهذا الملء الذي اثر على السودان و هو ما خلق مشكلة متاتية من هذا السد من خلال شح المياه في العاصمة الخرطوم اضافة الى مشاكل سياسية و خروج مسيرات تندد بهذا السد التي ادت الى سقوط الحكومة الأنتقالية الأولى في السودان اضافة الى انعدام الثقة بين السودان و اثيوبيا.
  • لذلك تصر السودان على وجود تنسيق بين السودان و الجانب الأثيوبي فيما يتعلق بهذا السد.
  • هناك مبادرة مدعومة من عدة اطراف و هيئات دولية بحيث ان يكون هناك اتفاق خاص يتعلق بالملء الثاني للسد و الذي سوف يتم خلال شهر من الأن على ان يتم مواصلة الأتفاق الشامل لاحقا” لبقية الملء خلال الأعوام القادمة .
  • ليس هناك من ثقة بان يمضي الجانب الأثيوبي في امر ملء السد و نحن من بدئنا المفاوضات المتعلقة بهذا السد منذ عشر سنوات و الجانب الأثيوبي استمر في المماطلة حتى بداية العام الماضي عندما تحدثوا عن قضية تقسيم المياه و هو امر حتى في القانون الدولي لا جدوى فيه و هو مؤشر خطير يدل عن نوايا تتجه الى الهيمنة و ليس الى التعاون لذلك تحدث الجانب السوداني بوضوح عن رغبته بالأطلاع على الضمانات التي يمكن ان يقدمها الأتحاد الأفريقي و المنظمات الدولية الأخرى اضافة الى البرنامج الزمني. هناك تنسيق سوداني مصري للأتفاق على حيثيات الضمانات المطلوبة و المتعلقة ببرنامج الملء للسد.
  • الجانب المصري لديه تخوفات من السد و خاصة فيما يتعلق بالمشاريع المستقبلية و المتمثلة اذا ما لا قدر الله حصل جفاف ممتد من له الأولوية بالملء السد العالي ام سد النهضة و كيف يتم تحديد الأولوية
  • السد العالي يبعد عن سد النهضة 2000 كم و حجم استيعابه اكثر من سد النهضة مرتين, لذا السودان يسعى من اجل ان يجعل من سد النهضة استثمار افريقي عظيم لصالح القارة الأفريقية و لصالح مصر و السودان و اثيوبيا و لصالح كل دول الحوض السبعة التي تشارك بالنيل الأبيض.
  • السودان الأن يمر بانتقال مركب ليس مجرد انتقال واحد و انما انتقالات عديدة انتقال من شمولية الى ديمقراطية و انتقال من حكم يقوم على رؤيا احادية الى تعددية حزبية و من حروب و مشاكل و نزاعات داخلية الى سلام و من عزلة دولية الى انفتاح دولي و من الصراع الأثني و العنصري الى تصالح مجتمعي.
  • الأنتقال اضاف بعد جديد بحيث اصبح المثال السوداني مرجعية من خلال ما قام به الشعب السوداني المتمثل بالشباب و المرأة و التي انحاز اليها العسكريين و هو ما ادى الى بعض التجاذبات في البداية انتهت بصياغة الوثيقة الدستوريةو التي هي عبارة عن شراكة بين المدنيين و العسكريين لمصلحة السودان و التي تم صياغتها بطريقة دستورية لذلك هناك مجلس للشراكة يتكون من كافة المقومات الوطنية للثورة من عسكريين, مدنيين و حزبيين للسير بالفترة الأنتقالية.
  • تمكن المجلس ان يتجاوز عقبة مهمة متمثلة بتعويم الجنيه السوداني و الذي كان انجاز اقتصادي مهم من اجل ان يواكب السودان المرحلة القادمة, اضافة الى ان السودان استطاع ان يتحرر من قائمة الدول الراعية للأرهاب و بالتاي انفتح على العالم من خلال مؤتمر باريس الذي دعى اليه الرئيس الفرنسي و الذي قدم من خلاله السودان ليس فقط ثورته العظيمة و شعبه البطل و انما ايضا” قدرات السودان و امكانياته المهولة المتعددة في كافة المجالات الأقتصادية و الأستثمارات و انفتح السودان من خلال تعديلات قانونية و تعديلات هيكلية من اجل مواكبة المرحلة القادمة و هذه الأنجازات هي نتاج السلام و الأمن و الذين هم جزء من معادلة متراكبة مع العدالةحتى نصل الى استقرار و نماء.
  • هناك شعور بالرضى و السعادة من السودان الى ما تم بين الفرقاء الليبيين من اتفاقايات و التي بحاجة الى اكما في ضوء وجود مجموعات مسلحة متفرقة اتية من افريقيا و لا يقل عدد هذه المجموعات عن 40,000 منهم 10,000 من السودان. و ضرورة اخلائهم من ليبيا هو امر متفق عليه و للكن عملية اخلائهم مع اسلحتهم هذا سوف يدخل المنطقة في تحديات جديدة.
  • اهمية السودان الأقليمية و الدولية تنبع من انه هو يمثل تقاطع لاربعة قطاعات من القطاعات الأفريقية القطاع الشمالي و الغربي و الشرقي و الأوسط و ذلك ما يعكس امكانيات كبيرة جدا بان يكون السودان مركز للنقل و التنقل, التجارة و الأستثمار ليس فقط بين افريقيا و لكن بين افريقيا و كل العالم العربي و اسيا و العمل على الأستفادة من الموقع الجغرافي للسودان.
  • تقوم الحكومة السودانية من خلال الوزارات بمخاطبة الشعب السوداني فيما يتعلق بالأمور الأقتصادية و الأجتماعية المتعلقة بالمصالحة الأجتماعية, مسألة السلام, مسلألة الأمن بمفهومه الشامل و الكامل, مسألة العلاقات الدولية و التي تقوم على قيم الثورة(حرية, سلام و عدالة) بحيث تراعي المصالح السودانية دون التمحور مع محور اقليمي او دولي اضافة الى قضايا الأنتقال من خلال الفترة الأنتقالية.

استضاف منتدى نادي خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة – الأردن و من خلال منصة شبكة التواصل الأجتماعي معالي الدكتورة مريم (المنصورة) الصادق المهدي – وزير خارجية السودان, ابنة الأمام الصادق المهدي، زعيم المعارضة ورئيس وزراء السودان السابق, رئيس حزب الأمة القومي السوداني في حوار نقاشي مع اعضاء منتدى نادي خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة – الأردن و ذلك لمناقشة اين السودان اليوم من سد النهضة و كيف سيتعامل السودان مع هذا الملف و حول سودان المستقبل في ظل التغيرات الأقليمية و الدولية, حيث ادار النقاش رئيس نادي خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة – الأردن المهندس محمود ” محمد خير” عبيد و تحدثت معالي الضيفة عن مدى أهمية استكمال قناة جونقلي بين،مصر والسودان من حيث الحفاظ على هدر المياه و التي اكدت ان قناة جونقلي تقوم على زيادة الدفق المائي في النيل بصورة كبيرة جدا” و توفر كمية كبيرة من المياه حيث المياه التي تصل الى اسوان لا تتجاوز 83 مليار متر مكعب, اما فيما يتعلق بالملء الثاني لسد النهضة بدون اتفاق قانوني وضمان الاستمرار يمثل خطراً حقيقياً على السودان افضت معاليها ان هذا التحدي هو تحدي الساعة حيث ان هناكاك قضايا فنية و هندسية و قانونية تتعلق بالملء الثاني للسد حيث تم التوصل الى حلول لهذه القضايا من خلال المفاوضات التي اشرفت عليها الولايات المتحدة الأمريكية و لكن اثيوبيا تراجعت عن هذه الأتفاقيات, لأنها قامت بالسير بقضية سد النهضة بطريقة شعبوية, سياسية بحيث اصبحت قضية سد النهضة مدخل سياسي للسياسيين الأثيوبيين حيث كان من المفترض ان تكون الأنتخابات العام الماضي و اؤجلت ليوم 05/06/2021 و من ثم اؤجلت لغاية 21/06/2021 بسبب وجود صراعات في اثيوبيا بين القيادات السياسية و اضافت ان منطقة السد كانت تابعة للسيادة السودانية و لكن الأستعمار البريطاني منحها للملك الأثيوبي خلال الأستعمار البريطاني بناء على شروط محددة لم تلتزم اثيوبيا بهذه الشروط و هو ما يمنح السودان مدخل قانوني لأيقاف مشروع السد , المشكلة الأن في التعنت الأثيوبي لا يواجه اي صعوبة في المنحى القانوني و لكن المشكلة الأن مشكلة سياسية مرتبط بشكل مباشر بالسيد ادي احمد , لذلك طالبت السودان بايجاد ضغط سياسي يقوده الأتحاد الأفريقي و لكن تدعمه ايضا” الأمم المتحدة و الولايات المتحدة و الأتحاد الأوروبي . و في معرض رد معاليها على تساؤل حول الموانع و التحديات التي تقف امام استغلال الموارد الزراعية السودانية قالت معاليها ان السودان لديه من الأراضي عشرات الملايين من الأفدنة الخصبة و القابلة للتطوير بسبب وجود عظيم للمياه الجوفية و اكدت على ان هناك دول قامت باستئجار اراضي زراعية سودانية من اجل استثمارها زراعيا” و لكن لم يتم تطويرها بسبب وجود عدة معوقات لم تسمح بتطوير هذه الأراضي اهمها عدم وجود الأمن بحيث اهم المناطق الزراعية في السودان هي المناطق التي قامت فيها النزاعات و هو الحزام الممتد في عرض السودان و هي المنطاطق الكثيفة سكانيا” لغناها زراعيا” و تربية الماشية فالسودان لديه اكبر ثروة حيوانية و لكن اسفت معاليها ليس هناك ما ينعكس من هذه الثروة على الحياة المعيشية و على تطويرها من خلال الأهتمام بهذه الثروة بيطريا” و تقنيا” بما يسمح بتطويرها اضافة بالأستفادة من الصناعات التحويلية. اضافة الى وجود الفساد في السابق و هو ما تقوم على محاربته الأن الحكومة الأنتقالية و مجلس الحكم من اجل تطوير هذه الثروة و الأستفادة منها و لكن ما زال هناك بعض التحديات في الأستفادة المثمرة من هذه الثروات و بما يعود بالفائدة على السودان و لذلك بدأ السودان بالأصلاح الأداري و هو مكمن الخلل, و تحدثت معاليها عن مساهمة الولايات المتحدة الأمريكية في تقديم الدعم الفني اللازم لملف “سد النهضة” الإثيوبي من اجل الخروج من الأزمة بمواقف مرضية لجميع الأطراف حيث قالت ان الولايات المتحدة الأمريكية ساعدت خلال العام الماضي عندما طلبت مصر من الولايات المتحدة ان تقوم بالوساطة حيث قامت الولايات المتحدة الأمريكية في نهاية العام 2019 بهذه الوساطة و قامت بدور مهم في الوصول الى رؤى خاصة متعلقة بجل القضايا الفنية التفصيلية و القضايا القانونية و لكن هناك بعض القضايا الطويلة الأمد ما بن الجانب المصري و الأثيوبي ما زالت ماثلة بين الطرفين و الولايات المتحدة الأمريكية لديها متخصصين في الجواني الفنية و القانونية يمكن لها ان تساهم في الوصول الى حلول للأمور العالقة من خلال الضغط السياسي على الدول الثلاث.

فيما يتعلق بتطبيع السودان علاقاته مع الكيان الصهيوني، و ما افضت به معاليها بعد هذا التطبيع بان هذا التطبيع يشكل خطورة لأنه يؤدي إلى انقسام داخل الجسم السياسي والمجتمع السوداني. قالت معاليها ان اشتراط رفع اسم السودان من قوائم الأرهاب مرتبط بالتطبيع كان امرا” خطيرا” و قالت معاليها انه لم يكن من اللائق ان يعامل السودان بعد الثورة كما كان يعامل النظام السابق و الذي كان احد اسباب الثورة ان يخرج السودان من قوائم الأرهاب اضافة الى مباديء اخرى و التي هي حرية للجميع, سلام للجميع و عدالة للجميع و افضت معاليها ان الكيان الصهيوني لا يمثل اي من مباديء الثورة التي قام من اجلها الشعب السوداني سواء مع الشعب الفلسطيني الذي يقيم على اراضي 48 و لا مع الشعب الفلسطيني الذي دخل معه في عقود تنصل عنها و بالتالي موقف السودان ثابت اتجاه القضية الفلسطينية و الحقوق الفلسطينية ينادى به دائما” و ابدا” الى ان يتحقق. اما فيما يتعلق بتخوف من ان يكون التطبيع مع الكيان الصهيوني يتبعه سيطرة من خلال استثمار الأرض السودانية لحسابهم و احتكار الغذاء العالمي لمصلحتهم و تاثيرهم فيما يتعلق بسد النهضة من اجل استخدامه كورقة ضغط اجابت معاليها انه بالنسبة لمعاليها لا اساس له من الصحة و ليس لديها عن هذا الموضوع اي علم و ان اساس التطبيع كان و لا زال و سيبقى هو من اجل رفع السودان عن قائمة الدول الراعية للأرهاب , اضافت معاليها ان كافة تبعات التطبيع مجمدة الى حين ان ينظر اليها المجلس التشريعي السوداني هذا الى ان شكل التطبيع اختلف من دولة الى اخرى , اما في رد معاليها على تساؤل اذا ما واجهت موقف يتعارض مع مبادئها القومية و الوطنية فقالت اذا ما تعارضت واجبات المنصب مع رؤاها الوطنية فسوف تقوم بالأنسحاب من المنصب حيث شددت بانهم ليسوا ممن يبحثوا عن المناصب فدور الحزب كان له بصمته في المسيرة السودانية و التاثير من خارج المنصب قد يكون افضل من داخل المنصب اضافة الى انه كانت و ستبقى دائما” مصلحة السودان اولا”, فيما يتعلق بموقف السودان من احداث فلسطين الأخيرة و هبة الأقصى ابدت معاليها تضامن السودان شعبا” و قيادة مع الشعب الفلسطيني و حقوق الشعب الفلسطيني, اما فيما معرض رد معاليها على تساؤل حول اذا ما كانت هناك مباحثات من اجل اعادة الوحدة بين الشطرين الذين انفصلوا في العهد السابق من خلال دستور مدني يحفظ التوازن بين جميع اقطاب الشعب السوداني الواحد قالت ان الأنفصال كان ردة فعل على سياسات قامت جميع الأطياف السودانية بالأنتفاض عليها و السياسات التي ادت الى انفصال الجنوب هي نفسها التي ادت الى الثورة على النظام البائد, لذلك هناك توافق بالرؤى بين شطري السودان و هناك مصالح مشتركة بين شطري السودان و ان الشعب السوداني واحد في شطرين لديهم وضع سياسي اما في رد معاليها على تساؤل عن موقف السودان من الأعتصامات المناهضة للمجلس الأنتقالي و كيف يتم التعامل مع معتصمين الراي قالت معاليها ان الأعتصامات انتهت و هناك محاولات مستمرة لأقامة اعتصامات و لكن لم يعد اسباب موجبة لأقامة اعتصامات .

في نهاية النقاش تقدم رئيس نادي خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة – الأردن من معالي الدكتورة مريم (المنصورة) الصادق المهدي بجزيل الشكر و الأمتنان على اجاباتها القيمة و ما قدمته من معلومات قيمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى