مشروع ترميم بيت غالب هلسا في مراحله النهائية

عمان- محمد جميل خضر-وصل مشروع ترميم بيت الروائي الراحل غالب هلسا مراحل متقدمة والذي تتصدى له رابطة الكتاب الأردنيين منذ سنوات, وبحسب عضو الهيئة الإدارية السابقة الكاتبة د. هدى فاخوري، استطاعت جهود رابطة الكتاب الذاتية وبالتعاون مع بعض أقارب الراحل ومعارفه وفاعلي الخير، من إنجاز 40 بالمائة من المشروع، ويحتاج لإنجازه بشكل نهائي، وبمراحله الثلاث، لأكثر من كل المبلغ الذي دُفع حتى هذه اللحظة.
في سياق مساعي الرابطة لجمع المبلغ المتبقي لإنجاز مشروع بيت الروائي الذي حقق خلال حياته وترحاله مكانة عربية مرموقة، ربما أكثر بكثير من المكانة المحلية التي حققها إبان حياته وتنقّله وهربه بأفكاره وتمرده من بلد عربي إلى آخر، أقامت الرابطة مأدبة إفطار أول من أمس في النادي الأورثوذكسي، حيث رُصِدَ ريعُ تذاكر المشاركة في تلك المأدبة لدعم المشروع والإنفاق عليه.
المهندس المشرف على المشروع عكرمة غرايبة، استعرض بمساعدة شرائح توضيحية، وصور فوتوغرافية للبيت قبل الترميم وأثنائه وصولاً لما وصلوا إليه، مراحل المشروع، وأهم عناصره وعناوينه المعمارية والجمالية والتصميمية.
فاخوري المكلفة بملف المشروع قالت في مستهل حديث توجهت به بُعَيْد الإفطار للمشاركين وضيوف مأدبة الإفطار الذي كان في مقدمتهم وزير الثقافة الشاعر جريس سماوي ومدير المدينة في أمانة عمان المهندس هيثم جوينات «إن مشروع ترميم منزل الروائي المبدع غالب هلسا يُنْجَزْ، أو في طريقه إلى الإنجاز»، وأعلنت أن أهل الراحل تبرعوا، مشكورين، بالبيت وبإنتاج غالب الروائي لرابطة الكتاب، وهو ما وصفته فاخوري بأنه «تبرعٌ كريمٌ ومُقَدَّرٌ»، مضيفة «ها هي الرابطة تبرّ بالوعد، وتعمل على إنجاز المشروع كمشروع ريادي، ينفذ بتبرعٍ أهليٍّ سخيٍّ». فاخوري ذكرت أن بيت الراحل سيتحوّل إلى منبرٍ ومركزٍ ثقافيٍّ، وفرعٍ لرابطة الكتّاب في ماعين ومادبا، وكشفت أن القائمين على المشروع سيعملون على وضعه ضمن قائمة وزارة السياحة المرشحة لزيارة السياح العرب والأجانب لها، وبهدف تعريف هؤلاء على المبدعين الأردنيين في الحقول المختلفة، وعلى أهمية المكان الذي عاش فيه مبدع ما، وعبقرية هذا المكان وقدرته الخلاقة، وأثر البيئة في تحفيز الإبداع أو تثبيطه.
إجمالاً، لم يقم هلسا المولود العام 1932 كثيراً في ماعين ومادبا، منتقلا الى مدرسة المطران في عمّان، ثم السفر الأول كان باتجاه لبنان للدراسة الجامعية، ظل في مصر حتى العام 1976 حيث اعتقل وطرد منها بعد مشاركته في ندوة حول المخططات الأمريكية في المنطقة أقامها اتحاد كتاب فلسطين. عاد إلى بغداد التي أقام فيها ثلاثة أعوام جديدة حتى نهايات سبعينيات القرن المنصرم، ومن بعد غادر بغداد إلى بيروت، ومنها إلى دمشق التي أمضى فيها العشرة أعوام الأخيرة من عمره، إلى أن توفي في 18 كانون الأول من العام 1989، ليعود إلى عمان محمولاً في كفن، ويُوارى الثرى في ماعين مسقط رأسه.

أ.ر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى