خطأ في العنوان / رائد عبدالرحمن حجازي

خطأ في العنوان

آه …. آه … آه يا ظرسي وشو هل وجع هاظ ما مر علي بحياتي مثله . بهذه التأوهات كان مثقال يشكو همه لرفيقة دربه زريفة التي بدورها كانت تواسيه وهي تقول : يا أبو طايل صارلك يومين لا chنيت ولا خليتنا نchن معك , أي رُد روح عند ابو العُريف (فريوان) وخليه يشوفلك شوية حطوط أو رشوش بلchن هل وجع خف عنك . ليجيبها مثقال وهو يتألم : والله ثلثين وجعي من هالحطوط إللي إعطاني إياه إمسات , فكينا منه والله غير يقظي علي ويجيب أخرتي .

ثم تقترح عليه زريفة قائلة : طيب إسمع لويش ما تروح عالمدينة وتتحكم عند حكيم قاري للظروس بقولوا إنه تطبيبه هية بهية بس عادك بوخذ قروش كثيرة . فيرد مثقال قائلاً : والله إنch صادقة , أي عليّ الجيرة وأنا أبو طايل لو بوخذ مالي كله لأصله chانه بريحني من هل وجع .

يجهز مثقال نفسه ويرتدي القمباز(المزنوك) المقلم باللون الرمادي والأسود ويضع شبريته في وسط حزامه وها هو يتردد في أخذ محبوبته الفضية وإكسسواراتها (علبة التتن وورق الآوتومان وقداحة البنزين) وبالنهاية يتم وضعهم في الجيب الداخلي للمزنوك ليغادر المنزل متوجهاً لطبيب الأسنان .

مقالات ذات صلة

في المدينة وبعد السؤال يصل مثقال للمكان المطلوب ليجد بناءً مكون من طابقين وقد قيل له أن عيادة طبيب الأسنان في الجزء الأيمن من الطابق الثاني .

يتوجه للمكان المطلوب ليجد بعض الأشخاص ينتظرون دورهم فيجلس بجانب أحدهم ويده على فكه ثم يطرح السلام ويسأله : دخلك الحكيم جوا ولا شو ؟ فيرد عليه الشخص قائلاً : أها جوا بس بدك تستنى عالدور يا حج . فيتمتم مثقال بينه وبين نفسه قائلاً : عالدور ها … أُبلة تُبليكوا إنتوا ما بتقدروش الناس وما بتعرفوا قيمتها .

((طبعاً مثقال كونه مختار يُحب أن يُعامل مُعاملة خاصة وخصوصاً وهو في هذه الحالة ولكن بالمدينة لا أحد يعرفه , لذلك إضطر للجلوس والإنتظار))

ها هو دوره قد أتى ودخل لغرفة الطبيب وبعد السلام والتعريف بنفسه على أنه مختار ويده على خده قال : إسمع يا حكيم تراك بدك تحكمني وتتوصى بيّ الله وكيلك صار لي يومين ما نمت من الوجع . فيجيبه الطبيب : ولا يهمك يا مختار إتفضل إطلع على التخت وإرفع لي القمباز ونزل السروال خليني افحصك بالأول مشان نشوف وشو هو سبب هالوجع . فيتفاجىء مثقال بهذا الطلب ولكنه يقول بسره : وشو هالحكيم هاظ خوف الله إنه مطشش (مهسهس) . ولكنه ينفذ ما طُلب منه كون الطبيب أدرى بعمله . يتم فحص مثقال داخلياً وخارجياً وبعد ذلك يخبره الطبيب قائلاً : أمورك عال العال يا مختار والله ما انا عارف لويش جاي لعندي؟
المختار: يا حكيم أنا جاييك مشان وجع ظرسي وإنت الله يسامحك بلشت بي من تحت وشو هالحكمة هاي ؟
الطبيب مندهشاً : مختار إنت جاي مشان ضرسك ؟
المختار : أه لعاد وشو ببالك ؟
الطبيب ضاحكاً : مختار إنت إجيت لعندي بالغلط أني تخصص جهاز هضمي وإنت بدك طبيب الأسنان إللي عيادته قبالي .

((ما حدث مع مثقال عند صعوده للطابق الثاني ضرب نجمه وبدلاً من الذهاب لليمين ذهب يساراً تاركاً عيادة الأسنان خلفه)) .

يعتذر المختار من الطبيب ويطلب المسامحة ويعرض عليه المال مقابل أُجرة الفحص . ليرد عليه الطبيب قائلاً : الله يسامحك يا مختار والله ما بوخظ إشي وربنا يشافيك , بس يا مختار ممكن تجاوبني على هل سؤال ؟ فيقول المختار : إتفضل يا حكيم .
الطبيب : ليش من البداية ما قلت لي إنه ضرسك إللي بوجعك وكان ما فحصتك داخلي .
فيجيبه مثقال : والله يا حكيم أنها اجت ببالي هالسولافة بس غرشت وخمنت إنك بدك تخلع ظرسي من شروشه .

اثرت هذه المرة عدم ربط ما جرى مع مثقال مع واقع حالنا , ولكنني اترك لكم حُرية الربط والتعبير كُل حسب ما يراه مناسباً .

اي بس بيني وبينكوا خوزوقونا

رائد عبد الرحمن حجازي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى