أبشر بالفزعة يا أقصى / زكريا البطوش

أبشر بالفزعة يا أقصى

إذا ما أغلقوك ومنعوا الأذان والصلاة فيك وضربوا بوصايتنا عرض الحائط فلن نعدم الوسائل للضغط عليهم ..

فها هو مهرجان جرش على الأبواب ؛ وسنطلق الأبواق للميجانا والعتابا والمواويل الطويلة والقصيرة ، وسيتمايل الشباب والصبايا على أنغام المجاهدين والمجاهدات من كل الأقطار العربية وهم يصدحون بالفجور والعهر والمياعة ، وسنرعد وسنبرق وستسمع بنا كل المعمورة ..

آه كيف لعاد ترى حيطنا عمره ما كان واطي ولن يكون مبكى كحائط اليهود ، بل سيجتمع حول حيطان جرش وأعمدتها كل المناضلين والمناضلات وسترون منا ما يثلج صدوركم أيها القردة والخنازير ..

طز فيكم وفي هيكلكم المزعوم فنحن قوم إذا ما شجبنا وحذرنا فإن كلمتنا مسموعة ومفرقتنا العربية (الجامعة العبرية) طيّب الله ثراها تشهد ببطولات العرب منذ ٤٨ مرورًا بـ ٦٧ إلى يومنا هذا ..

ولن ننتظر خليجنا الهادر والخائر والغارق بالنفط والملح ، ولا بالمحروسة أم الدنيا التي تصهينت بفعل فاعل ولن نخبر أمير المؤمنين في المغرب كي لا نقلق منامه أو ألونه ..

نحن قوم يضرب مجلس الخوف والرعب أخماسًا بأسداس اذا ما سمع صهيل حميرنا وهي تغدو محملةً شعيرًا وتعود تبنا ..

يا أقصى :

لا تقلق .. نحن ندرب سكاكيننا على تقشير البصل وتقطيع البطاطا استعدادًا لخوض معارك التحرير ..
نحن يا أقصى لا نعبد الأوثان في بلادنا كما يشاع عنا بل نطالب بزيادتها ..

أيها الأقصى ………. لك رب يحميك أما نحن فلنا معاركنا الخاصة ، فلا تنتظر منا سوى دعاء الكُسالى وبعضًا من المخلصين !