قصيده (أواه يا شام)

اْواة يا شام

شَآمُ هذا دمــي المـــــسفوحُ ….أَم بــــردى
والهَطــلُ دمـعُ ثكالـى
أم تُراةُ بـــدى
كيف احتملتِ مـع ألأيـــامِ… صـــــــابــرةً
ثِقلَ القيــودِ
من ألوالي… وما وَلَــــــدا
شَـدوا وِثـاقَكِ
مُلــــــقاةً علـــى وَهــــَــنٍ
تحت النِعالِ فلا روحــاً ولا جَسـَــدا
ماذا دهاكِ
سيـــــــوفُ الظُلمِ مُشـــرَعَة ٌ
والقتلُ أصبح نِبراســـاً…. ومُعتَقـَـــــــدا
تبكينَ
والقيدُ لا ينفــــــــكُ مُنغَرِســــــــاً
في مِعصَمَيكِ فلا… غوثاً ولا مَــــــددا
أواةُ يا شـــــــــــامْ
يُدمينا النواحُ علــــى من ماتَ بالسيف
أو من موتَةُ كَمَــــدا
قطعانُ صـــــهيون… ترتعُ في مــرابِعنــا
تُذكي المكائد
تُحيي حِقدَ مَن حَقـــــدا
والقــدسُ في الأســـرِ تَرثي أُمـَةً خَلعت
ثوبَ المروءةِ
والايمانُ قد فُقِـــــــــدا
هذي الجـيوشُ… الى الجـــــولانِ زاحفــة
أم أن حمصَ ودرعا
صارتا صفـــدا
زُهورُ حــــــوران ديست في …خـمـائلهـا
ماذاعساها جَنت
غيرَ الشذى صُعُـدا
حـَــماةُ تصرَخُ في ثـــوبِ الحِــدادِ على
مَن مات بالامسِ
أو مَن مــوتُةُ بَعُـدا
وحِمصُ طــــــــاهرةُ الأردانِ …واقفـــــة
وتُرضِعُ الكونَ من أثدائِها
جَلـَـــــــدا
تَرقى الى المـــــــجدِ آساد
تـــموتُ ولا
ترضى المذ لَةَ حتى لو ثَوَتْ… قِــــدَدا
هذا يزيدُ بِجُندِ البَغيِ
عاد لنـــــــــــــــــا
للخارجينَ على الطغيانِ… سـيفُ ردى
يدنو حُسينُ
جراحُ الظلمِ تنصُــــــــــرُة
من كربلاءِ الى حِمــصٍ… يمّدُ يـَــــــدا
ذا خالدٌ ورماحُ الرومِ
تحصُـــــــــــرُة
خيرُ السيوفِ على اليرموكِ… قد صُفِدا
(يا حيف) يا حــــلبَ الشهباء
هل جَبُنت
فيك الرجالُ أمِ الدينـــارُ… قــــد جَحَدا
باعوا عروبَــــــــتَنا في ثوبِ داعيــــــةٍ
بِئسَ الدَعِيُّ
وبئس الفكرُ إذ فَسـَــــدا
الفُـرسُ في عِمَّةِ الســـــــِبطينِ
قد وَطِؤا
أجنادَ ســعدٍ ومنا أوجدوا …سـَــــــــنَدا
نارُ المجوسِ عَلــــــَت في قاسيونَ على
نورِ النبــوَةِ
والفــاروقُ قد لُحِـــــــدا
سيفُ الامارةِ مذ صِـــــــفينَ كم قَطَرَت
مِنةُ الدماءُ وكم بالبغي
مَن جُلِـــــــدا
كُفّي دموعَ الأســــــــى يا حُرةً حَمَلــت
للخلقِ مشعلَ مــجدٍ
ظلَ مُتّقِــــــــــدا
صبراً شــــــــآمُ على الآلام …واصْطَبِري
نورُ الخلاصِ على أبوابنـــا
وَفَــــــدا
حُمى الامـــــــــــارةِ داءٌ
لا دواءَ لــــــةُ
إلا اختيارِ الورى طَوعاً… لِمن رَشــَدا

د رضـا مومني .اربد

أ . ع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى